الديوان » البحرين » قاسم حداد » مرآة الأعمى

يكتبُ الأعمى عن الضوءِ. ويَروي أنَ بابَ الليلِ قنديلٌ بعيدُ
ما الذي يفعله الأعمى إذا شَطَّتْ به أحلامُه، وتوارى في التجاعيد الحديدُ
هل يرى الصحراءَ قيداً
هل له أجنحةُ المهدورِ
هل يقرأ شعرَ الموتِ في الأحياء..
أمْ أنَ يداً تَملكُ تاجَ الضَوءِ
تَهدي قلقَ الأعمى ويَهديه النشيدُ.

هنا،
في برهة القلب المولع بإيقاع دمه في الأروقة. لذَّ لليل أن يحلَّ شكيمةَ المأسورين تحت الشرفة، ويطلق كائناتٍ غضّةٍ ويرقبها وهي تتأوَّد محتدمةً تتراكضُ مندفعةً لتمسك بأطراف حبالٍ مفتولةٍ تتصاعد نحو سماءٍ غائمةٍ في رحيلٍ يضاهي إسراءَ الملاك.

أصغي،
فيصعقني دبيبُ الدمْ
رملٌ باردٌ ويدٌ
كأنَ الله أطبقَ هذه الصحراء فوقي،
واصطفاني سيداً للوحش
هذا البردُ لا يكفي لكي أصغي له وحدي، فمن يبكي معي في ثلج هذا الليل.
دفءٌ نادرٌ للروح يقرؤني ويؤنس وحشتي ويذوبْ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن قاسم حداد

avatar

قاسم حداد حساب موثق

البحرين

poet-qassim-haddad@

705

قصيدة

100

متابعين

قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948. تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي. التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975 ثم عمل في إدارة ...

المزيد عن قاسم حداد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة