الديوان » العصر العباسي » البحتري » ملامك في صدودي واجتنابي

عدد الابيات : 16

طباعة

مَلامَكِ في صُدودي وَاِجتِنابي

وَنَأيِي بِالمَشارِقِ وَاِغتِرابي

فَقَد جَعَلَت دَواعي الشَوقِ تَدعو

إِلى حَلَلٍ بِواسِطَ أَو كِنابِ

لُباناتٌ تَقَضّى ثُمَّ يُمضى

إِلَيكَ العَزمُ بَينَ هَلٍ وَهابِ

عَلى أَنّي أُخَلِّفُ شِقَّ نَفسي

وَأُنسي في بِعادي وَاِقتِرابي

أَخاً أُعطيهِ مَكنونَ التَصافي

وَأَستَسقي لَهُ دُرَرَ السَحابِ

إِنِ اِستَرفَدتُهُ فَخَليجُ بَحرٍ

أَوِ اِستَنهَضتُهُ فَسَليلُ غابِ

مَتى أَحلُل بِساحَتِهِ أَجِدهُ

أَنيسَ الرَبعِ مُخضَرَّ الجَنابِ

وَسيطَ البَيتِ في شَرَفِ المَعالي

نَفيسَ الحَظِّ في كَرَمِ النِصابِ

وَوَحشِيَّ المَسامِعِ لَم يُؤَنَّس

بِتَكرارِ المَلامَةِ وَالعِتابِ

يَرى عَذلَ الصَديقِ إِلَيهِ ذَنباً

وَيَعتَدُّ العِتابَ مِنَ السِبابِ

وَلَم يُنخَس عَلى الحاجاتِ بَطأً

كَما نُخِسَ الثَفالُ مِنَ الرِكابِ

أَبا بِشرٍ وَأَنتَ أَخي وَوُدّي

وَمَن رَضِيَ اِختِباري وَاِنتِخابي

فِداؤُكَ مُقرِفٌ مِن آلِ زَيدٍ

مُوَلّي الخَيرَ مُقتَبَلِ الشَبابِ

يَهونُ عَلَيهِ أَن يُمسي قَبيحَ الـ

ـثَناءِ إِذا غَدا حَسَنَ الثِيابِ

ذَليلُ الأَيرِ وَالحاجاتُ تُقضى

وَمَعفورُ التَرائِبِ بِالتُرابِ

وَمَأذونٌ عَلى خُصيَيهِ إِذناً

يَعُمُّ وَإِن تَعَمَّقَ في الحِجابِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2084

متابعين

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري شاعر كبير، يقال لشعره (سلاسل الذهب). وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لأبي العلاء ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة