الديوان » العصر الأندلسي » ابن خفاجه » أرقت على الصبا لطلوع نجم

عدد الابيات : 16

طباعة

أَرِقتُ عَلى الصِبا لِطُلوعِ نَجمٍ

أُسَمّيهِ مُسامَحَةً مَشيبا

كَفاني رُزءَ نَفسٍ أَن تَبَدّى

وَأَعظَمُ مِنهُ رُزءاً أَن يَغيبا

وَلَولا أَن يَشُقُّ عَلى الغَواني

لَلاقَيتُ الفَتاةَ بِهِ خَضيبا

فَلَم أَعدَم هُناكَ بِهِ شَفيعاً

إِلى أَمَلٍ وَلَم أَبرَح حَبيبا

غَريبَةُ شَيبِ فَودٍ إِن تَراخَت

حَياتي آلَ أَسوَدُهُ غَريبا

شَنِئتُ بِمُجتَلاها النورَ حَتّى

شَنِئتُ بِمُجتَلى النورِ القَضيبا

وَعِفتُ كَراهَةً لِلشَيءِ شَيئاً

يَكونُ لَهُ شَبيهاً أَو نَسيبا

وَأَيَّةُ شَيبَةٍ إِلّا نَذيرٌ

وَهَل طَرَبٌ وَقَد مَثَلَت خَطيبا

وَبُؤتُ بِحَملِها مِن غَيرِ خَطبٍ

كَأَنّي قَد حَمَلتُ بِها عَسيبا

وَمِلتُ مَعَ الشَبابِ عَنِ التَصابي

وَكَيفَ بِهِ وَقَد طَلَعَت رَقيبا

وَقُلتُ الشَيبُ لِلفِتيانِ شَينٌ

كَفى الأَحداثَ شَيناً أَن تَشيبا

فَلا تَطمَح إِلى فَودي غُلاماً

غَريراً أَو اِغشِني كَهلاً أَريبا

فَأَحسَنُ مِن حَمامِ الشَيبِ عِندي

غُرابُ شَبيبَةٍ أَلِفَ النَعيبا

يَطيبُ بِنَفسِهِ عِندَ الغَواني

فَيَغنى عَن فَتيتِ المِسكِ طيبا

وَتَرعى مِنهُ عَينُ الظَبيِ شُهباً

لَها فَيُسالِفُ الظَبيَ الرَبيبا

وَبَينَ العَينِ وَالشَعرِ اِشتِباكٌ

كَريمٌ يَقتَضي نَسَباً قَريبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خفاجه

avatar

ابن خفاجه حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-abn-khafajah@

260

قصيدة

4

الاقتباسات

317

متابعين

ابن خفاجة 450 - 533 هـ / 1058 - 1138 م إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره ...

المزيد عن ابن خفاجه

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة