الديوان » العصر الأندلسي » ابن خفاجه » ترى يوسفا في ثوبه حسن صورة

عدد الابيات : 14

طباعة

تَرى يوسُفاً في ثَوبِهِ حُسنَ صورَةٍ

وَتَسمَعُ داوُداً بِهِ مُتَرَنِّما

تَقَلَّدَ مِنهُ عاتِقُ المُلكِ مُرهَفاً

إِذا ما نَبا العَضبُ المُهَنَّدُ صَمَّما

مَضى حَيثُ لَم يَعلَق نَجيعٌ بِنَصلِهِ

فَيَدمى وَلَم يَكهَم ظُباهُ فَيَكهَما

فَها هُوَ في السِنِّ السَلامُ تَأَخُّراً

وَفي المَجدِ عُنوانُ الكِتابِ تَقَدُّما

تَواضَعَ عَن عِزٍّ وَأَشرَفَ هِمَّةً

فَأَنجَدَ في طُرُقِ المَعالي وَأَتهَما

لَهُ عَزمَةٌ لَو نَهنَهَت صارِماً نَبا

فَلَم يَمضِ أَو مَرَّت بِطَودٍ تَهَدَّما

وَرَأيٌ جَلا بيضَ السُيوفِ طَريرَةً

وَثَقَّفَ مَيّادَ الرِماحِ وَلَهذَما

وَها أَنا إِن تَمرَض بِأَرضِكَ حاجَةٌ

فَقَد جِئتُ أَبغي مِنكَ عيسى بنَ مَريَما

وَغَيرُ بَعيدٍ أَن أَنالَ بِكَ السُهى

سُمُوّاً إِذا كانَ اِعتِناؤُكَ سُلَّما

فَعِش تَخلَعِ الأَمداحُ ثَوباً مُطَرَّزاً

عَلَيكَ وَحُرُّ الشُكرِ عِقداً مُنَظَّما

فَما السَيفُ يَومَ الرَوعِ نَبَّهتَ حَدَّهُ

فَأَضرَمتُهُ ناراً وَضَرَّجتُهُ دَما

بِأَليَنَ أَعطافاً وَأَخشَنَ مَضرِباً

وَأَرهَبَ إِقداماً وَأَجدى تَخَذُّما

وَلا الرَوضُ غِبَّ القَطرِ فَضَّضَهُ النَدى

وَرَجَّعَ فيهِ طائِرٌ فَتَكَلَّما

بِأَطيَبَ أَفياءً وَأَنضَرَ صَفحَةً

وَأَعطَرَ أَخلاقاً وَأَحلى تَرَنُّما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خفاجه

avatar

ابن خفاجه حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-abn-khafajah@

260

قصيدة

4

الاقتباسات

317

متابعين

ابن خفاجة 450 - 533 هـ / 1058 - 1138 م إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره ...

المزيد عن ابن خفاجه

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة