الديوان » العصر المملوكي » ابن مليك الحموي » تريك الصبح في الليل البهيم

عدد الابيات : 32

طباعة

تريك الصبح في الليل البهيم

إذا ابتسمت عن الثغر النظيم

من السمر الرشاق لها قوام

به تسمو على الغصن القويم

تضاهي المسك في لون ولكن

تفوق على شذاه بالشميم

لها ردف الكثيب وقد غصن

وسالف شادن ولحاظ ريم

تشوق العين والاسماع وصفا

بحسن الدل والصوت الرحيم

تبدت في الخمار فخت بدرا

تجلى تحت استار الغيوم

منعمة حوت معنى وحسنا

الم تسمع بأصحاب النعيم

يجلو حديثها ورضاب فيها

غنيت عن المدامة والنديم

اهيم اذا سمعت لها حديثا

وأغنى بالحديث عن القديم

بمرشفها يتامى الدر اكرم

فخير البر اكرام اليتيم

بسيف الجفن قلبي كلمته

فيا ويل الصحيح من السقيم

ولي ثعبان ذاك الشعر القت

فصحت من الجوى يا للكليم

ومن عجب بأن ادعى سليما

وما انا من هواها بالسليم

تصارمني وعبدي ليس ترعى

وهل ترعى العهود ظبا الصريم

اعوذها وقد زارت بليل

برب الناس من واش نموم

يلومني العذول على هواها

ومن بصغي لشيطان رجيم

وحق قوامها لا كنت ممن

يضل عن الصراط المستقيم

وكيف يضل من قد راح يرجو

عليا صاحب القدر العظيم

جواد قد زكا اصلا وفرعا

كريم في كريم في كريم

وصلت بحبله في المدح حبلي

وصلت به على جيش الهموم

تهلل بالحيا وجها وثغرا

وما هو غير نائله العميم

عطاياه لنا جاءت فكانت

بمنزلة الحياة من الجسوم

اذا عد الكرام فكان فيهم

كبدر طالع بين النجوم

فيا مولى لنا قد عم جودا

وخصصنا نداه بالعموم

قلني حر نار جحيم فقري

وقاك الله من نار الجحيم

وجد لي بالعطا منا وخذ لي

بانصاف من الزمن الظلوم

فقد اخنى علي بكلكليه

ولا زمني ملازمة الغريم

وأورث خطبه جسمي نحولا

فكن عوني على الخطب الجسي

فلا زالت رياحك ذاريات

وهاتيك الحواسد كالهشيم

ولا برحت صلاتك واصلات

على رغم اللوائم واللئيم

ودمت منعما في ظل عيش

مدى الايام في عز مقيم

عليا ما نوى ركب حجازاً

وزمزم بين زمزم والحطيم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن مليك الحموي

avatar

ابن مليك الحموي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-malik-al-hamwi@

273

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

علي بن محمد بن علي ابن مليك الحموي شاعر ولد بحماة و انتقل الى دمشق تفقه و اشتغل بالادب و برع في الشعر و توفي بدمشق له ( النفاحات الادبية ...

المزيد عن ابن مليك الحموي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة