الديوان » العصر المملوكي » ابن مليك الحموي » بدا يختال كالقمر المفدى

عدد الابيات : 46

طباعة

بدا يختال كالقمر المفدى

مليح الخصر أحسن من تبدى

تثنى مفردا كالغصن فاعجب

لقتر بالتثني صار فردا

غزال مقلتاه الاسد صادت

متى قالوا الظباء تصيد أسدا

يعربد سيف ذاك اللحظ منه

وقد اضحى بقيم علي حدا

ومن عجب تصديه لقلبي

وأعهده صقيلا ما تصدى

تلثم بالهلال فلا عجيب

بشمس ضحى الجمال اذ تردى

مليك الحسن سطان البرايا

له اضحت ملاح العصر جندا

له من شعره رايات حسن

وقد عقدت له الاصدغ بندا

علام بها بضل كليم قلبي

وقد آنست من خديه وقدا

له مقل صحاح ناعسات

كستني في الهوى سقما وسهدا

يريني حين هجران هواه

ومن فيه يريني الريق بردا

بعارضه اقول ووجنتيه

وأجعل خضرتي آسا ووردا

نهيم بجلنار الخد حتى

يرى رمان ذاك الصدر نهدا

حكى ظبي النقى جيدا ولحظا

ويحكي غصنه هيفا وقدا

ولولا الخصر والارداف منه

لما اشتقت الغوير معا ونجدا

اروم وصاله فيروم هجري

واطلب قربه فيزيد بعدا

فهلا رقة بعديه قلبي

كما لي خصره بالقسم اعدى

اذا ما زارني منه خيالٌ

وبات معانقي زنداً وزندا

لئمت مواطىء الاقدام الفا

والفا بعدها وازيد عدا

وان لم يرض بالاقدام لثما

لثمت فما حلا منه وخدا

وانثرها دموعا كالالآلي

تكاد بجيده ينظمن عقدا

فمه يا مرشدي في اللوم عني

فلا بلغت فيما رمت رشدا

ودعني في الغرام امت هوانا

ليحيى من زكا جدا وجدا

جواد في المكارم حاز سبقا

وكم اسدى لنا نعما ورفدا

يعد سؤال مستجديه ودا

كما ترك السؤال بعد حقدا

اذا وفد الوفود عليه يوما

يقول لوفده حييت وفدا

على بسط الندى طبعت يداه

كما خلقت لقبض السيف قصدا

بجزر عدا ومد عطا ارتنا

فديت يدا حوت جزرا ومدا

ببالغ في الهبات لسائليه

ويعطيها مضمرة وجردا

له فيما بأيدي الناس زهد

وفيما في يديه اشد زهدا

يدور السعد حيث تشا يداه

ولا عجب له ان صار عبدا

هبات يمينه لم تحص عدا

وكيف القطر يحصى ان يعدا

سداد الرأي لو رام انتسابا

لكان لرأيه يعزى ويسدى

لنا ما زال يخلف ما اضعنا

ولم يخلف لنا حاشاه وعدا

فمن ليث الشرى انضى وامضى

ومن غيث السما اسدى واندى

فيا مولى سما درج المعالي

وساد على الورى فخر ا او مجدا

وجود جداك صيرني غنيا

وكنت فتى فقير الحال جدا

فكيف اخاف بعد نداك فقرا

وقد أخذت يداك على عهدا

فحسبي من يديك عطا وبذلا

وحسبك من فمي شكرا وحمدا

وخذها قينة عذراء بكرا

عروسا لم تكن لسواك تهدى

ولم تر موضعا للنقد فيها

ومن شأن العروس تريد نقدا

بلغت الحمد فيك اليوم علماً

بأنك في العطا لم تبق جهدا

اتتك بحسن عاقبة تهني

وعاقبة جزاها لا يؤدى

فدم واسلم وعش لا زلت مولى

على العبرا تحوز المجد فردا

ولا برحت لك الرزقاء طوعا

تحد عنانها والدهر عبدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن مليك الحموي

avatar

ابن مليك الحموي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-malik-al-hamwi@

273

قصيدة

2

الاقتباسات

33

متابعين

علي بن محمد بن علي ابن مليك الحموي شاعر ولد بحماة و انتقل الى دمشق تفقه و اشتغل بالادب و برع في الشعر و توفي بدمشق له ( النفاحات الادبية ...

المزيد عن ابن مليك الحموي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة