الديوان » العصر العثماني » ابن النقيب » شكرا وحق لمن وعى أن يشكرا

عدد الابيات : 17

طباعة

شكراً وحُقَّ لمن وعى أن يَشْكرا

فلجدّ ما وافى الهناءُ مبشرا

بقدوم من علمت دمشق بأنَّه

سَيُعِيد وجهَ الدين فيها مسفرا

ويقرّ في عَيْن الشريعة أن ترى

منها حُسَاماً في يديه مجوهرا

مولاي عبد الله من أضحى به

رُوحُ المسرّة في دمشقَ منوّرا

والعيش مقتبل الغضارة ناعماً

والروضُ فينان الأراكة أْخضَرا

منهم يظل ثناؤه متضوعاً

مِسْكاً فتيقاً في الأنام وعَنْبَرا

أربى على الروض المفوَّفِ شيمةً

وزرى بشأو النيرين تصدُّرا

وغدا بحلِّ المشكلات مبرّزاً

بذكاء فكر لا يطقا إِذا انبرا

تَرْفضُّ منه بالعلوم فَصاحةٌ

لو رامَ يحكيها البديعُ لقصّرا

وبراعة تثني عليه غصونها

أبداً فتثمر للمسامع جوهرا

مولاي حلَّ بنا ركابك مثلجاً

بالطائر الميمون أفئدة الورى

فليهن علياك المقام بمنْزِلٍ

للشَّرع يَسحبُ للمهابة مئزرا

ولنا الهناء بمثل ما هنيته

فلقد حُبينا منه حظاً أوْفَرا

وإِليكها عذراء حق لمثلها

في مثل ما نهضت به أن يُعذَرا

فصلٌ يقصّرُ عنه كلَّ مُفَوّهٍ

وصفاً وخلق كالنسيم إِذا سرى

فتوَدً لو أوليتها عين الرضى

وغدا لبهجتها قبولك ممهرا

واسلم ودم ما راح يشدو في الربى

شادي الحمام على الغصون مبكرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن النقيب

avatar

ابن النقيب حساب موثق

العصر العثماني

poet-abn-alnguib@

343

قصيدة

2

الاقتباسات

49

متابعين

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، ولد في دمشق، وعُرف بابن ...

المزيد عن ابن النقيب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة