الديوان » العصر العثماني » ابن النقيب » غيري يلذ له الهوى بهوان

عدد الابيات : 21

طباعة

غيري يَلذّ له الهوى بهوانِ

وسوايَ يرهَبُ سطوةَ الهجرانِ

ما كنتُ أنْ استام ريحَ تواصلٍ

بمذلَّةٍ هي صفقةُ الخسرانِ

ومن الردى أنْ أرتدي بمذلةٍ

وخلائقي تعلو على كيوانِ

أيساقُ لي كأس الصدود فاختشي

لمظنهٍ في نْيلِ بيضِ أماني

والذّ ما ألفاه أن أَكِل المنى

لخلائقِي فتعافها من جاني

وأخاف هجراً والعَفافُ ذخيرةٌ

أغنى بها عن فاتر الأجفانِ

وعلامَ أجزعُ والشهامةُ شيمتي

وابن الحسام أميرُ ذا الميدانِ

شهم تكنفهُ الوقارُ فلم يزلُ

في العزِّ ممتنعاً من الإِمكانِ

قَصُرَ الفخارُ على علاه فلم يدع

فخراً لذي العلياءِ للشجعانِ

وتتابعت منه اللُّها حتى لقد

شرقت بها لَهَواتُ كلِّ أماني

ذُو عِفَّة ألْفَتْهُ حتى لم تزلْ

آياتُها تُتلى بكلِّ لِسانِ

حَبْرٌ توغّل في الفضائِلِ جاهداً

حتى ارتوى من بحرها الملآنِ

كشّافُ كلِّ غميضةٍ لا تنجلي

بنباهةٍ تعْزى إلى سُحْبانِ

ما راحَ يعبثُ باليراعِ بَنانُهُ

إِلاّ أتى بقلائِد العُقْيَانِ

ما الروضُ مطلولَ الأزاهرِ يانعاً

سَجَعتْ عليه الوِرْقُ بالألحانِ

أبهى وأزهى من سطورٍ حاكها

فَغَدتْ نسيجةُ وحْدِها ببيانِ

مَوْلىً أثابَ ليَ الحماسةَ مدُحه

فسموتُ في النادي على أقراني

يا ماجداً أوسعْتَ جِلّقَ رفعةً

فالآن يلفى عيدُها عيدانِ

هُنِّئتَه عيداً ومثْلُكَ مَنْ بهِ

تتهنَّأ الأوقاتُ في الأزمانِ

وإِليكها بِكْراً عَروبَةَ حيّها

تاهَتْ بمدْحِكَ يا عظيمَ الشانِ

ترجو القبولَ تفضّلاً واسلم مرو

حَ البالِ ما ماست غصونُ البانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن النقيب

avatar

ابن النقيب حساب موثق

العصر العثماني

poet-abn-alnguib@

343

قصيدة

2

الاقتباسات

50

متابعين

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، ولد في دمشق، وعُرف بابن ...

المزيد عن ابن النقيب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة