الديوان » العصر المملوكي » أبو الحسين الجزار » بذل وجهي إلا لمثلك بذله

عدد الابيات : 27

طباعة

بَذلُ وَجهي إلا لمثلك بِذلَه

واعتزازي بغير جاهِكَ ذلَّه

يا جواداً سحابُ كَفَّيهِ بالجو

د على كل قاصد مُستَهِلَّه

والذي لو رآهُ في دَستهِ الفض

لُ بن يحيى لجاء يَطلُبُ فَضلَهُ

لك نَيلٌ قد أخجل النِّيلَ جوداً

وغدا دونه الفُراتُ ودجلَه

سيدي صَدرَ الدين دعوةَ عَبدٍ

لم تَزَل طرقُهُ لمدحك سَهلَه

بالذي قد أعطاك جاها وقد م

دَّ على الخافقين بالأمن ظلَّه

لا تكلني إلى سواك فإنِّي

جئتُ أشكو إليك كَثرَةَ قلَّه

حاشَ لله أن أحيدَ بوجهي

عنك يا مالكي وبابُك قَبلَه

ضاقَ صدري مما أَطالبُ دهري

ببلوغ المُنَى ويُظهِرُ مَطلَه

وإلى كم كذا أذمُّ زماني

ضَجَرٌ لا يفيد والأمر لله

ولعبدِ الرحمن أَشكُو زماناً

قتلتني صُروفُه ألف قِتلَه

ضاقَ صدري هماً ولو لم أُهَدِّد

بك دهري ما كان ينجَرُّ خَبلَه

تارةً أغتدى بدمياط أرجو ال

رِّزقَ منها وتارةً بالمحلَّة

بين قومٍ قد صَيروا المنع والم

نَّ لهم في الزمان دَأباً وملَّه

فاغننى عن سؤال كل لئيمٍ

قد علا قدره وإن كان سِفلَه

معشرٌ ما ظفرتُ منهم عَقيب ال

قصِد عند السؤال إلا بخَجلَه

ومتى غبت عنهمُ عَتَبُوني

ومتى جئتهم رأوا ذاك ثقلَه

أنا فيهم عارِ وماشِ وغيري

وهو دوني له ثيابٌ وبَغلَه

لي نصفيَّةٌ تَعُدُّ من العُم

ر سنينا غَسَلتُها ألفَ غَسلَه

لا تسلني عن مشتراها ففيها

منذ فَصَّلتُها نِشَاءً بجُملَه

نَشَّف الريحُ صَدرَها والأرَازِيبُ

فباتَت تشكو هَواءً ونَزلَه

ظَلَمَتها الأيَّامُ حكماً فأضحَت

في العذاب الأليم من غير زَلَّه

كلَّ يَومٍ يحوطها العَصرُ والدَّقُّ

مراراً وما تُقرُّ بجُملَه

فَهي تَعتَلُّ كلما غَسَّلُوها

ويُزيلُ النَّشاءُ تلك الغِسلَه

أين عيشي بها القديمُ وذاك الت

يَّهُ فيها وخطَرَتي والشَّملَه

حيثُ لافى أجنابها رُقعَةٌ

قَطُّ ولا في أكمامِها قَطُّ وَصلَه

قال لي الناس حين أطنبتُ فيها

بَسِّ أكثرت خَلَهَّا فَهيَ بَقلَه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الحسين الجزار

avatar

أبو الحسين الجزار حساب موثق

العصر المملوكي

poet-abu-alhusan-aljzar@

158

قصيدة

2

الاقتباسات

37

متابعين

يحيى بن عبد العظيم بن يحيى بن محمد الجزار المصري، شاعر من ذوي الحرف، وكان له صديقان شاعران هما: السراج والحمامي وهو ثالثهما الجزار، وكانوا يتطارحون الشعر وقد ساعدتهم صنائعهم ...

المزيد عن أبو الحسين الجزار

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة