الديوان » العصر الايوبي » المكزون السنجاري » مذ أفقرت ممن أحب الأربع

عدد الابيات : 13

طباعة

مُذ أَفقَرَت مِمَّن أُحِبُّ الأَربَعُ

دَرَسَت مَعالِمَها الرِياحَ الأَربَعُ

وَجَفا الحَيا أَطلالَها لَمّا جَفَوا

فَجَرَت عَلَيهِم لا عَلَيها الأَدمُعُ

صاحوا الرَحيلَ وَوَدَّعوني فَاِنثَنى

قَلبي يُوَدِّعُني عَشِيَّةَ وَدَّعوا

وَسَرَوا وَجِسمي بَعدَهُم كَعَراصِهِم

مِن ناظِرِيَّ وَمِن فُؤادي بَلقَعُ

فَاِعجَب لِقَلبٍ بِالقِلى مُتَقَلقِلٍ

أَنّى اِستَقَرَّ بِهِ الجَوى المُستَودَعُ

وَلِأَدمِعٍ تَربو بِوابِلِها الرُبى

وَبِها غَليلُ مُفيضِها لا يَنقَعُ

وَلَمّا أَرى عَن بَعضِهِ الفَضا

مِن لَوعَتي أَنّى حَوَتهُ الأَضلُعُ

وَلَمّا حَذا يَومَ النَوى بِنِياقِهِم

أَنّى أَصَمَّ السَمعَ وَهوَ المُسمِعُ

شالوا الجَمالَ عَلى الجَمالِ وَبِالنَوى

عَن ناظِري بَعدَ السُفورِ تَبَرقَعوا

فَحَشاشَتي مِن بَعدِ طيبِ وَصالِها

بِمُدى مَدى هِجرانِهُم تَتَقَطَّعُ

بُعداً لِدارٍ كَدَّرَت بَعدَ الصَفا

فيها النَزيلُ بِكُلِّ خَطبٍ يُقرَعُ

ما سُرَّ فيها قادِمٌ بِقُدومِهِ

إِلّا وَساءَ ذَوِيَّهُ وَهوَ مُوَدِّعُ

وَالعَيشُ فيكَ وَإِن تَطاوَلَ عُمرُهُ

كَرُجوعِ طَرفٍ أَو كَبَرقٍ يَلمَعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المكزون السنجاري

avatar

المكزون السنجاري حساب موثق

العصر الايوبي

poet-almkazhon-singari@

388

قصيدة

2

الاقتباسات

106

متابعين

المكزون السنجاري حسن بن يوسف مكزون بن خضر الأزدي. أمير يعده العلويون والنصيرية في سورية من كبار رجالهم، كان مقامه في سنجار، أميراً عليها. ون ظم أمور العلويين ثم تصوف ...

المزيد عن المكزون السنجاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة