الديوان » العصر الايوبي » القاضي الفاضل » وسمت بفضل زمانك الأزمان

عدد الابيات : 16

طباعة

وُسِمَت بِفَضلِ زَمانِكَ الأَزمانُ

وَسَما بيُمنِ جَلالِكَ الإيمانُ

وَتَيَقَّظَت لَكَ في السِياسَةِ عَزمَةٌ

تَدَعُ الحُسامَ وَجَفنُه وَسنانُ

يا ساهِراً لِلَيلِ في عِشقِ العلا

صَدَقَ الغَرامُ العاشِقُ اليَقظانُ

أَسَدِيُّ أَفكارٍ إِذا لَيلُ الأَسى

أَرخى دُجاهُ فَرَأيُهُ السِرحانُ

هَذا وَكَم لَكَ في الوَغى مِن عَزمَةٍ

بِكَّرنَ مِن ثِقَةٍ بِها العِقبانُ

تَغدو خِماصاً مِثلَ ما قَد مَثَّلوا

في حَربِهِ وَتَروحُ وَهيَ بِطانُ

وَعَلِمتُ أَنَّ حَديثَ كِسرى بَعدَهُ

زورٌ فَلِم يَتَشامَخُ الإيوانُ

لَو عاشَ شاهِنشاهُ أَيقَنَ أَنَّهُ

مَلِكُ الدُسوتِ وَأَنَّهُ الفِرزانُ

تِلكَ التَواقيعُ الَّتي هِيَ جَنَّةٌ

أَقلامُهُ في دَوحِها أَغصانُ

سارَت بِعَدلِكَ فَالطُروسُ كَأَنَّها

طُرُقٌ لَها وَحُروفُها رُكبانُ

أَمُنَصِّلَ الرُمحِ الطَويلِ بِكَوكَبٍ

مَن ذا يُطاعِنُ وَالسِماكُ سِنانُ

وَالشَمعُ فَوقَ البَحرِ تَحسَبُ أَنَّهُ

مِن لُجِّهِ قَد أُطلِعَ المَرجانُ

وَالماءُ دِرعٌ وَالشُموعُ أَسِنَّةٌ

وَلَها إذا خَفَقَ النَسيمُ طِعانُ

يا مالِكي أَنبَتَّ ريشِي بِالنَدى

لَكِنَّني ما قَصدِيَ الطَيَرانُ

ضاقَت مَعاذِرُهُم إِلى ضيفانِهِم

لَكِن رَحُبنَ مَنازِلٌ وَجِفانُ

يَغدونَ عِندَهُمُ بِأَعلى أَعيُنٍ

وَدَّت تَكونُ جِفانَها الأَجفانُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القاضي الفاضل

avatar

القاضي الفاضل حساب موثق

العصر الايوبي

poet-alkadhi-alfadil@

684

قصيدة

2

الاقتباسات

65

متابعين

المولى الإمام العلامة البليغ ، القاضي الفاضل محيي الدين ، يمين المملكة ، سيد الفصحاء ، أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد بن المفرج ...

المزيد عن القاضي الفاضل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة