الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » قد أسرف الإنس في الدعوى بجهلهم

عدد الابيات : 10

طباعة

قَد أَسرَفَ الإِنسُ في الدَعوى بِجَهلِهِمُ

حَتّى اِدَّعوا أَنَّهُم لِلخَلقِ أَربابُ

إِلبابُهُم كانَ بِاللَذّاتِ مُتَّصِلاً

طولَ الحَياةِ وَما لِلقَومِ أَلبابُ

أَجرى مِنَ الخَيلِ آمالٌ أُصَرِّفُها

لَها بَحَثِّيَ تَقريبٌ وَإِخبابُ

في طاقَةِ النَفسِ أَن تُعنى بِمَنزِلِها

حَتّى يُجافَ عَلَيها لِلثَرى بابُ

فَاِجعَل نِساءَكَ إِن أُعطيتَ مَقدِرَةً

كَذاكَ وَاِحذَر فَلِلمِقدارِ أَسبابُ

وَكَم خَنَت مِن هَجولٍ حُجِّبَت وَوَفَت

مِن حُرَّةٍ ما لَها في العينِ جِلبابُ

أَذىً مِنَ الدَهرِ مَشفوعٌ لَنا بِأَذىً

هَذا المَحَلُّ بِما تَخشاهُ مِربابُ

يَزورُنا الخَيرُ غِبّاً أَو يُجانِبُنا

فَهَل لِما يَكرَهُ الإِنسانُ إِغبابُ

وَقَد أَساءَ رِجالٌ أَحسَنوا فَقُلوا

وَأَجمَلوا فَإِذا الأَعداءُ أَحبابُ

فَاِنفَع أَخاكَ عَلى ضُعفٍ تُحِسُّ بِهِ

إِنَّ النَسيمَ بِنَفعِ الروحِ هَبّابُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1989

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة