الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » توخ بهجر أم ليلى فإنها

عدد الابيات : 11

طباعة

تَوَخَّ بِهَجرٍ أُمَّ لَيلى فَإِنَّها

عَجوزٌ أَضَلَّت حَيَّ طَسمٍ وَمارِبِ

دَبيبُ نِمالٍ عَن عُقارٍ تَخالُها

بِجِسمِكَ شَرٌّ مِن دَبيبِ العَقارِبِ

وَلَو أَنَّها كَالماءِ طِلقٌ لَأَوجَبَت

قِلاها أَصيلاتُ النُهى وَالتَجارِبِ

تُحَيّي وُجوهَ الشَربِ فِعلَ مُسالِمٍ

يُضاحِكُهُ وَالكَيدُ كَيدُ مُحارِبِ

إِذا قُتِلَت خافَ الرَشادُ جِنايَةً

فَكانَ مِنَ الفِتيانِ أَوَّلَ هارِبِ

عَدُوَّةُ لُبٍّ سَلَّتِ السَيفَ وَاِعتَلَت

بِهِ القَومَ إِلّا أَنَّها لَم تُضارِبِ

وَما شامَتِ الهِندِيَّ في الكَفِّ عَنوَةً

وَلَكِن ثَنَتهُ في أَنامِلَ ضارِبِ

فَلَو كانَ سَرحُ العَقلِ أَذوادَ عامِرٍ

رَمَت كُلَّ ذَودٍ مِن سَفاهٍ بِخارِبِ

فَما أَبعَدَت إِلّا أَجَلَّ مُقارِنٍ

وَلا بَلَّغَت إِلّا خَسيسَ المَآرِبِ

تُعَرّي الفَتى مِن ثَوبِهِ وَهوَ غافِلٌ

وَتوقِعُ حَربَ الدَهرِ بَينَ الأَقارِبِ

تَأَلّى الحِجى وَاِستَشهَدَ السِكرَ أَنَّها

ذَميمَةُ غِبٍّ لا تَحِلُّ لِشارِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1987

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة