الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » ألا تتفقون الله رهط مسلم

عدد الابيات : 15

طباعة

أَلا تَتَّفقونَ اللَهَ رَهطَ مُسَلِّمٍ

فَقَد جُرتُمُ في طاعَةِ الشَهَواتِ

وَلا تَتبَعوا الشَيطانَ في خُطُواتِهِ

فَكَم فيكُمُ مِن تابِعِ الخُطُواتِ

عَمَدتُم لِرَأيِ المَثنَوِيَّةِ بَعدَما

جَرَت لَذَّةُ التَوحيدِ في اللَهَواتِ

وَمِن دونِ ما أَبدَيتُمُ خُضِبَ القَنا

وَمارَ نَجيعُ الخَيلِ في الهَبَواتِ

فَما اِستَحسَنَت هَذي البَهائِمُ فِعلَكُم

مِنَ الغَيِّ في الأُمّاتِ وَالحَمَواتِ

وَأَيسَرُ ما حَلَلتُمُ نَحرَ دارِعٍ

يَعُمُّكُمُ بِالسُكرِ وَالنَشَواتِ

جَعَلتُم عَلِيّاً جُنَّةً وَهوَ لَم يَزَل

يُعاقِبُ مِن خَمرٍ عَلى حُسُواتِ

سَأَلنا مَجوساً عَن حَقيقَةِ دينِها

فَقالَت نَعَم لا نَنكِحُ الأَخَواتِ

وَذَلِكَ في أَصلِ التَمَجُّسِ جائِزٌ

وَلَكِن عَدَدناهُ مِنَ الهَفَواتِ

وَنَأبى فَظيعاتِ الأُمورِ وَنَبتَغي

سُجوداً لِنورِ الشَمسِ في الغَدَواتِ

وَأَعذَرُ مِن نُسوانِكُم في اِحتِمالِها

فُضوحَ الرَزايا آتُنُ الفَلَواتِ

فَلا تَجعَلوا فيها الغَوِيَّ مُسَلَّطاً

كَما سُلِّطَ البازي عَلى القَطَواتِ

تَهاوَنتُمُ بِالذِكرِ لَمّا أَتاكُمُ

وَلَم تَحفِلوا بِالصَومِ وَالصَلَواتِ

رَجَوتُم إِماماً في القِرانِ مُضَلَّلاً

فَلَمّا مَضى قُلتُم إِلى سَنَواتِ

كَذاكَ بَنو حَوّاءَ بَرٌّ وَفاجِرٌ

وَلا بُدَّ لِلأَيّامِ مِن هَنَواتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1977

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة