الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » أروى دم قلبا وتلك سفاهة

عدد الابيات : 13

طباعة

أَروى دَمٌ قَلباً وَتِلكَ سَفاهَةٌ

وَالدهرُ مِن عَجَلٍ وَمِن إِروادِ

فَرَوائِحٌ وَبَواكِرٌ وَمَعارِفٌ

وَمَناكِرٌ وَحَواضِرٌ وَبَوادِ

وَجَوادُ قَومٍ عُدَّ مِن بُخَلائِهِم

وَحَليفُ بُخلٍ عُدَّ في الأَجوادِ

وَالخَلقُ أَطوارٌ يُزيلُ شُخوصَهُم

بَعدَ المُثولِ مُثَبِّتُ الأَطوادِ

شِيَمٌ مِنَ الدُنِّيا يُجازُ بِها المَدى

سَتُشاكِلُ الأَذواءَ بِالأَذوادِ

وادٍ مِنَ المَوتِ الزُؤامِ وَكُلُّنا

أَشفى لِيُدفَعَ فَوقَ جُرفِ الوادي

سَفَرٌ يَطولُ مِنَ الأَنامِ عَلى كَراً

مِن غَفلَةٍ وَكَراً مِنَ الأَزوادِ

وَأَوادِمُ الزَمَنِ الطَويلِ كَثيرَةٌ

وَأَوادِمُ الطَعمِ الشَهيِّ أَوادِ

وَأَمَضُّ مِن ثِقَلَِ العِيادَةِ لِلفَتى

نُوَبٌ تَكونُ عَوادِيَ العُوّادِ

لا يُفجِعَنَّكَ وَالخَطوبُ كَثيرَةٌ

أَنَّ الغَوادِرَ لِلفِراقِ غَوادِ

عَمَدَت لَنا الأَيّامُ وَهِيَ دَوائِبٌ

لِتَرُدَّ أَقداماً مَكانَ هَوادِ

فَطَوارِقٌ جاءَتهُمُ بِطَوارِدٍ

وَنَوادِبٌ قامَت لَهُم بِنَوادِ

هَمٌّ بِأَسوِدَةِ القُلوبِ مَناخُهُ

لِبيضِ حينَ أَنَخنَ بِالأَفوادِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1980

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة