الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » دع القوم سلوا بالضغائن بينهم

عدد الابيات : 11

طباعة

دَعِ القَومَ سَلّوا بِالضَغائِنِ بَينَهُم

خَناجِرَ وَاِشرَب ما سَقَتكَ الخَناجِرُ

طَعامُ غَنِيِّ الإِنسِ وَالفاقِدِ الغِنى

سَواءٌ إِذا ما غَيَّبَتهُ الحَناجِرُ

بَهِجتَ بِفَرعٍ لا ثَباتَ لِأَصلِهِ

فَفيمَ تُلاحي أَو عَلامَ تُشاجِرُ

إِذا أَنتَ هاجَرتَ القَبائِحَ وَالخَنى

فَأَنتَ عَلى قُربِ الدِيارِ مُهاجِرُ

تَعَرَّضَ لِلطَيرِ السَوانِحِ زاجِرٌ

أَما لَكَ مِن عَقلٍ يَكُفُّكَ زاجِرُ

وَلَكِنَّها الدُنيا أَرَت مَن يُحِبُّها

مَحاجِرَ تُسقى دونَهُنَّ المَحاجِرُ

مَتى مافَعَلتَ الخَيرَ ثُمَّ كَفَرتَهُ

فَلا تَأسَفَن إِنَّ المُهَيمِنَ آجِرُ

وَلَو لَم يَبَرَّ الحُرُّ إِلّا مَخافَةً

مِنَ الخِزيِ بَينَ الناسِ إِن قيلَ فاجِرُ

فَنَزِّه جَميلاً جِئتَهُ عَن جَزايَةٍ

تُؤَمَّلُ أَو رِبحٍ كَأَنَّكَ تاجِرُ

وَبِالجِدِّ زارَ اللاتَ أَهلُ ضَلالَةٍ

وَعُظِّمَتِ العُزّى وَأُكرِمَ باجِرُ

شَتَونا وَصِفنا وَاِرتَبَعنا فَلَم يَدُم

شِتاءٌ وَزالَ القَيظُ عَنّا وَناجِرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1979

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة