الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » سم الهلال إذا عاينته قمرا

عدد الابيات : 11

طباعة

سَمِّ الهِلالَ إِذا عايَنتَهُ قَمَراً

إِنَّ الأَهِلَّةَ عَن وَشكٍ لَأَقمارُ

وَلا تَقولَن حُجَينٌ إِنَّهُ لَقَبٌ

وَإِنَّما يَلفِظُ التَلقيبَ أَغمارُ

هَل صَحَّ قَولٌ مِنَ الحاكي فَنَقبَلَهُ

أَم كُلُّ ذاكَ أَباطيلٌ وَأَسمارُ

أَمّا العُقولُ فَآلَت أَنَّهُ كَذِبٌ

وَالعَقلُ غَرسٌ لَهُ بِالصِدقِ أَثمارُ

ما هاجَ لِلحازِمِ الماضي سِوى حَزَنٍ

عودٌ يُجاوِبُهُ في الشَربِ مِزمارُ

هَل تَعرِفُ الماءَ تَغشاهُ القَطا زُمَراً

قَبلَ الصَباحِ وَفيهِ الجِنُّ سُمّارُ

كَأَنَّ كَيوانَ في ظَلماءِ حِندِسِهِ

مِنَ الهُمودِ وَطولِ المَكثِ مِسمارُ

مَن يُرزَقِ الحَظَّ يَسعَد أَينَ كانَ بِهِ

وَمَن يُخَيَّب فَإِنَّ المَوتَ مِضمارُ

كانَت عَجائِبُ وَالمِقدارُ صَيَّرَها

إِلى اِبنِ حَربٍ وَلاقى الحَتفَ عَمّارُ

ما فاتَ أَعيا وَلَم تَرجِع إِلى مُضَرٍ

عَينٌ وَجَوَّلَ في الآفاقِ أَنمارُ

يَنهى لِسانُكَ عَن شَيءٍ مُنافَقَةً

وَالسِرُّ بِالشَيءِ يَنهى عَنهُ أَمّارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1956

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة