الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » أنا بالليالي والحواده أخبر

عدد الابيات : 16

طباعة

أَنا بِاللَيالي وَالحَوادِهِ أُخبَرُ

سَفَرٌ يَجِدُّ بِنا وَجِسرٌ يُعبَرُ

واجَهتَ قُبَّرَةً فَخِفتَ تَطَيُّراً

ما كُلُّ مَيتٍ لا أَبا لَكَ يُقبَرُ

مِن أَحسَنِ الأَحداثِ وَضعُكَ غابِراً

في التُربِ يَأكُلُهُ تُرابٌ أَغبَرُ

ما أَجهَلَ الأُمَمَ الَّذينَ عَرَفتُهُم

وَلَعَلَّ سالِفَهُم أَضَلُّ وَأَتبَرُ

يَدعونَ في جُمَعاتِهِم بِسَفاهَةٍ

لِأَميرِهِم فَيَكادُ يَبكي المِنبَرُ

جِئنا عَلى كُرهٍ وَنَرحَلُ رُغَّماً

وَلَعَلَّنا ما بَينَ ذَلِكَ نُجبَرُ

ما قيلَ في عِظَمِ المَليكِ وَعِزِّهِ

فَاللَهُ أَعظَمُ في القِياسِ وَأَكبَرُ

وَكَأَنَّما رُؤياكَ رُؤيا نائِمٍ

بِالعَكسِ في عُقبى الزَمانِ تُعَبَّرُ

فَإِذا بَكَيتَ بِها فَتِلكَ مَسَرَّةٌ

وَإِذا ضَحِكتَ فَذاكَ عَينٌ تَعبُرُ

سُرَّ الفَتى مِن جَهلِهِ بِزَمانِهِ

وَهوَ الأَسيرُ لِيَومِ قَتلٍ يُصبَرُ

لَعِبَت بِهِ أَيّامُهُ فَكَأَنَّهُ

حَرفٌ يُلَيَّنُ في الكَلامِ وَيُنبَرُ

عَجَزَ الأَطِبَّةُ عَن جُروحِ نَوائِبٍ

لَيسَت بِغَيرِ قَضاءِ رَبِّكَ تُسبَرُ

وَالمَينُ أَغلَبُ في المَعاشِرِ كَم أَخٍ

لِلدَفرِ وَهوَ إِذا يُسَمّى العَنبَرُ

شَرُفَ اللَئيمُ وَكَم شَريفٍ رَأسُهُ

هَدَرٌ يُقَطُّ كَما يُقَطُّ المِزبَرُ

سَل أُمَّ غَيلانَ الصَموتَ عَنِ اِبنِها

وَبَناتِ أَوبَرَ ما أَبوها أَوبَرُ

وَالشَرُّ يَجلِبُهُ العَلاءُ وَكَم شَكا

نَبَأً عَلِيٌّ ما شَكاهُ قَنبَرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1956

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة