الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » لا تصحبن يد الليالي فاجرا

عدد الابيات : 11

طباعة

لا تَصحَبَنَّ يَدَ اللَيالي فاجِراً

فَالجارُ يُؤخَذُ أَن يَعيبَ الجارُ

هَذي سَجايا آلِ آدَمَ إِنَّهُم

لِثِمارِ كُلِّ ظُلامَةٍ أَشجارُ

وَاللَهُ لَيسَ بِطالِبٍ مِن جابِرٍ

ما نالَ أَبجَرُ وَاِبنُهُ حَجّارُ

ضَرَبَت كِنانَةَ نَجرَ خُشبَ فِتيَةٌ

لَقَبٌ مَضى لِأَبيهِمُ النَجّارُ

ثُمَّ اِستُبيحوا عَنوَةً فَكَأَنَّهُم

جاروا وَما كانوا الرَسولَ أَجاروا

فَجَرَت قُرَيشٌ بِالفِجارِ وَحَربِه

وَلِكُلِّ نَفسٍ في الحَياةِ فِجارُ

أَهجُر وَلا تَهجُر وَهَجِّر ثُمَّ لا

تُهجِر فَيُذهِبَ ماءَكَ الإِهجارُ

وَأَراكَ توجَرُ حينَ توجِرُ ناشِئاً

عِظَةً وَإِن لَم يُرضِكَ الإيجارُ

وَإِذا بَذَلتُم نائِلاً لِتُعَوَّضوا

عَنهُ فَأَنتُم في الجَميلِ تِجارُ

ثُعَلُ بنُ عَمرٍو ما حَماهُ شامِخٌ

صَعبٌ وَلا ثُعَلَ الوُحوشُ وِجارُ

قَد عادَ شَوكُ فَزارَةٍ مُتَحَرِّقاً

وَتَصَدَّعَت مِن دارِمِ الأَحجارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1979

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة