الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » بين الغريزة والرشاد نفار

عدد الابيات : 12

طباعة

بَينَ الغَريزَةِ وَالرَشادِ نِفارُ

وَعَلى الزَخارِفِ ضُمَّتِ الأَسفارُ

وَإِذا اِقتَضَيتَ مَعَ السَعادَةِ كابِياً

أَورَيتَهُ ناراً فَقيلَ عَفارُ

أَمّا زَمانُكَ بِالأَنيسِ فَآهِلٌ

لَكِنَّهُ مِمّا تَوَدُّ قِفارُ

أَقفَرتُ مِن جِهَتَينِ قَفرِ مَعازَةٍ

وَطَعامِ لَيلٍ جاءَ وَهوَ قِفارُ

وَإِذا تَساوى في القَبيحِ فِعالُنا

فَمَنِ التَّقيُّ وَأَيُّنا الكَفّارُ

وَالناسُ بَينَ إِقامَةٍ وَتَحَمُّلٍ

وَكَأَنَّما أَيامُهُم أَسفارُ

وَالحَتفُ أَنصَفَ بَينَهُم لَم تَمتَنِع

مِنهُ الرِئالُ وَلا نَجا الأَغفارُ

وَالذَنبُ ماغُفرانُهُ بِتَصَنُّعٍ

مِنّا وَلَكِن رَبُّنا الغَفّارُ

وَكَمِ اِشتَكَت أَشفارُ عَينٍ سُهدَها

وَشَفاؤُها مِمّا أَلَمَّ شِفارُ

وَالمَرءُ مِثلُ اللَيثِ يَفرِسُ دائِماً

وَلَقَد يَخيبُ وَتَظفَرُ الأَظفارُ

وَلَطالَما صابَرتُ لَيلاً عاتِماً

فَمَتى يَكونُ الصُبحُ وَالإِسفارُ

يَرجو السَلامَةَ رَكبُ خَرقٍ مُتلِفٍ

وَمِنَ الخَفيرِ أَتاهُمُ الإِخفارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1980

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة