الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » ما يفتأ المرء والأبراد يخلقها

عدد الابيات : 10

طباعة

ما يَفتَأُ المَرءُ وَالأَبرادُ يُخلِقُها

بِاللُبسِ عَصراً إِلى أَن يَلبَسَ الكِبرا

وَذاكَ بُردٌ إِذا ما اِجتابَهُ رَجُلٌ

أَلغى الحُبورَ وَأَلقى بِالفَمِ الحَبَرا

يا ساكِني الأَرضِ كَم رَكبٍ سَأَلتُهُمُ

بِما فَعَلتُم فَلَم أَعرِف لَكُم خَبَرا

زالَت خُطوبٌ فَلَم تُذكَر شَدائِدُها

وَالعَودُ يَنسى إِذا ما أُعفِيَ الدَبَرا

وَلَن تَصيبوا مِنَ الدُنيا سِوى صَبَرٍ

حَتّى تَكونوا عَلى أَحداثِها صُبُرا

وَحُبُّها وَهِيَ مُذ كانَت مُحَبَّبَةٌ

أَقامَ داوُدُ يَتلو لَيلَهُ الزُبُرا

دُنياكُمُ لَكُمُ دوني حَكَمتُ بِها

حُكمَ اِبنِ عَجلانَ يَجنيها الَّذي أَبَرا

أَما رَأَيتَ فَقيهَ المِصرِ أَقبَلَ مِن

دَفنِ الصَديقِ فَلَم يوعَظ بِمَن قَبَرا

أَنتَ اِبنُ وَقتِكَ وَالماضي حَديثُ كَرىً

وَلا حَلاوَةَ لِلباقي الَّذي غَبَرا

وَيَعبُرُ الحَيُّ بِالخالي فَيَعبَرُهُ

وَكَم رَأى ذاتَ أَلوانٍ فَما اِعتَبَرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1988

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة