الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » أمالي الزمان على بنيه

عدد الابيات : 13

طباعة

أَماليُّ الزَمانِ عَلى بَنيهِ

حَوادِثُ أَصبَحَت شَرَّ الأَمالي

أَصابَ الرَملَةَ الحَدَثانُ يَوماً

فَخَصَّ وَما يَزالُ أَخا اِشتِمالِ

وَهَل عُصِمَت جِبالٌ أَو بِحارٌ

فَتَنجو ساكِناتٌ بِالرِمالِ

وَما لِمُجاوِرِ الأَيّامِ عَقلٌ

يُكَشِّفُ لَيلَهُ فَيَقولُ مالي

فَلا تَبني خِيامَكَ في مَحَلٍّ

فَإِنَّ القاطِنينَ عَلى اِحتِمالِ

وَأَجنِحَةُ النُسورِ إِذا أَتَتها

مَناياها كَأَجنِحَةِ النِمالِ

إِذا كانَ الجَمالُ إلى اِنتِساخٍ

فَحُزناً جَرَّ مَوهوبَ الجَمالِ

وَما طَيرُ اليَمينِ بِمُبهِجاتي

فَأَخشى الهَمَّ مِن طَيرِ الشِمالِ

مَضى رَوضٌ وَجاءَ وَلَم يُخَبِّر

فَنَسأَلَهُ عَنِ الشَربِ الثِمالِ

فَيا دارَ الخَسارِ أَلا خَلاصٌ

فَأَذهَبَ في الجَنوبِ أَو الشِمالِ

وَظُلمٌ أَن أُحاوِلَ فيكِ رِبحاً

وَلَم أَخرُج إِلَيكِ بِرَأسِ مالِ

وَهَل دونَ السَلامَةِ بُعدُ أَرضٍ

فَيُطوى بِالأَيانِقِ وَالجِمالِ

نَموتُ لِأَنَّنا حُلَفاءُ نَقصٍ

وَيَبقى مَن تَفَرَّدَ بِالكَمالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1989

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة