الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » قد آذنتنا بأمر فادح أذن

عدد الابيات : 13

طباعة

قَد آذَنَتنا بِأَمرٍ فادِحٍ أُذُنٌ

وَإِنَّما قيلَ آذانٌ لِإيذانِ

شَمسٌ وَبَدرٌ أَنارا في ضُحىً وَدُجىً

لِآدَمٍ وَهُما لا رَيبَ هَذانِ

وَاللَيلُ وَالصُبحُ ما اِنجَذَّت حِبالُهُما

وَكُلَّ حَبلٍ عَلى عَمدٍ يَجُذّانِ

وَيَأكُلانِ وَلَم يَستَوبِلا مِقَراً

مِنَ الطَعامِ وَلا شَهداً يَلَذّانِ

إِنَّ الجَديدَينِ ما ظَنّا وَما عَلِما

بَل طائِرانِ عَلى جَدٍّ أَحَذّانِ

طِرفانِ لِلَّهِ ما بُذّا وَلا لُحِقا

وَلَم يَزالا بِمِقدارٍ يَبُذّانِ

هَذّا العِظاتِ عَلَينا في سُكونِهِما

كَصارِمَينِ ذَوي غَربٍ يُهَذّانِ

وَقالَتِ الأَرضُ مَهلاً يا بَنِيّ أَلا

سِيّانِ فَوقَي أَجمالي وَقَذّاني

غَذاكُمُ اللَهُ مِنّي ثُمَّ عَوَّضَني

مِمّا لَقيتُ فَبِالأَجسامِ غَذّاني

وَطِئتُموني بِأَقدامٍ وَأَحذِيَةٍ

فَقَد أُدِلتُ فَتَحتي مَن تَحَذّاني

كَم مَرَّ في الدَهرِ مِن قَيظٍ وَمِن شَبَمٍ

وَلاحَ في الأَرضِ مِن وِردٍ وَحَوذانِ

يا صاحِبَيَّ اللَذَينِ اِستَشفَيا لِضَنىً

بِمَن تَلوذانِ أَو مِمَّن تَعوذانِ

بُقراطَ عَمري وَجالينوسُ ما سَلِما

وَالحَقُّ أَنَّهُما في الطِبِّ فَذّانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1977

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة