الديوان » العصر الايوبي » ابن سناء الملك » أجل مناه قبلة من حبيبه

عدد الابيات : 15

طباعة

أَجَلُّ مُناه قُبْلةٌ مِنْ حَبِيبهِ

وبُرءُ ضَناه زَوْرةٌ من طَبيبهِ

وإِنْ كان مَولى القلبِ يَرضَى وجيبَه

فلا قَرَّ فيه قلبُه مِنْ وجيبه

فما البرقُ إِلاَّ لمعةٌ من جُفونه

يلوحُ وإِلاَّ شُعلةٌ مِن لَهيبه

ويُسكره لَكِنْ مُدامُ دُموعِه

ويُطرِبُه لكن غِنَاءُ نَحِيبه

يظنُّ نسيمَ الرِّيح طيفَ نَهارِه

فتلْثُمه أَنفاسُه في هبوبه

رعَى الله رَيعانَ الصَّبى من مُودَّع

مَشى عامِداً لكن لِلُقْيا مَشيبِه

فإِن جَفَّ عُودُ اللَّهوِ مِنِّي فطالما

لهوتُ بمهزوزِ القَوامِ رَطيبهِ

هَوِيتُ كَثِيبَ الغُصْنِ منه وإِنَّه

وإِنْ مَال أَهْوى مِنْه غُصنَ كَثِيبهِ

وما زال يَدْرِي أَنَّ ساعةَ بِشْرِه

تُكَفِّرُ عنه ذنْبَ عامِ قُطوبِه

وكم قَد كسا عِطْفيَّ ثوبُ عناقِه

فمزَّق عن خدَّيَّ ثوبَ شُحوبِه

غراِمي فيه لَوعَتي مِنْهُ أَدْمُعي

عَليه فُؤادِي عِنده وَلَهى به

يجودُ بحسنٍ عاد ذَنْباً فأَصبحت

محاسِنُه معدودةً من ذُنوبِه

أَضرَّ بضوءِ البَدْرِ عند طُلوعِه

فكيفَ تراهُ صانعاً في مَغيبِه

وخيَّل سُوءُ الظَّنِّ لي أَنَّ ظِلَّه

إِذا مَا أَتاني نَائِبٌ عَنْ رَقِيبه

فلو كانَ في عَصْرٍ تَقادَمَ عَهْدُه

لأَوضَح لِلمأْمُون عيبَ عَرِيبِه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سناء الملك

avatar

ابن سناء الملك حساب موثق

العصر الايوبي

poet-ibn-sanaa-almalk@

414

قصيدة

6

الاقتباسات

66

متابعين

هبة الله بن جعفر بن سناء الملك أبي عبد الله محمد بن هبة الله السعدي، أبو القاسم، القاضي السعيد. شاعر، من النبلاء. مصري المولد والوفاة. كان وافر الفضل، رحب النادي، ...

المزيد عن ابن سناء الملك

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة