الديوان » العصر الايوبي » ابن الساعاتي » هذا العقيق تلك أعلام الحمى

عدد الابيات : 46

طباعة

هذا العقيق تلك أعلام الحمى

فإلام وخدك والدجى قد هوما

نهنه ركابك والدمع فسبة

لا سنة سح الدماء على الدمى

من لي بمعتدل القوام تخاله

والغصن في لين المعاطف توأما

عيناه عوناه فسقمي منهما

شفتاه كم شفتا فبرئي فيهما

خلف الضحى بعد الدجى ونجومه

وجهاً وصدغاً كالظلام ومبسما

ولقد وشى بالوجد وشي عذاره

كتم الهوى غفلاً ونم منمنما

يا فاتكاً بعاشقيه بمقلة

أمنت فلا قود وقد سفكت دماً

لو صح لي من يوم وصلك مطلب

ما كنت من صبري لهجرك معدما

لا تسقني من خمر فيك فإنها

تذكي الصبابة أو يدوم بها الظما

وكذاك لا تبسم فثغرك بارق

والدمع غيث ما أضاء له همى

وافى وقد هزم الظلام بمبسم

أعشى العيون فما رأيت له فما

فجلوت كالدنيا في كف الكرى

والبدر تجلوه الدجنة درهما

والبرق يومض والسحاب كظاعن

الوى به طول الكلال فخيما

كصفات سعد الدين في قصاده

والوفد جاد كعاده وتبسما

يحبو إذا ظن الغمام بمائه

ويضيء إن وجه المطالب أظلما

ويجول في حيث الرماح شوابك

وإذا تأخرت الكماة تقدما

كم فك من حلق الأعادي عانياً

وأغاث ملهوفاً وأغنى معدما

فأجل في ضنك الوقيعة أشهبا

وأعاده بالنقع جوناً أدهما

فإذا اغتدى تلقى الظلام ونجمه

نقعاً ترفع كالسماء ولهذما

والبيض تكتب والوجوه مهارق

ومدادها المهجات خطاً معجما

في حيث يلقى في كل طود مثله

طوداً من الزرد المضاعف أيهما

والسمر للسمر الذوابل مشرباً

والبيض للبيض القواضب مطعما

بطل إذا حمي الوطيس حسبته

ليثاً يصول على الكماة بأرقما

وتخال لبدته المضافة والقنا

أجماً ومخلبه الحسام المخذما

ومن سخطه ورضاه ينشر في الوغى

بؤسى وإن كمد الحسود وأنعما

وإذا تخاف وغى تسمى واكتنى

ورمى الصفوف على الصفوف وأعلما

ومحكم في الدارعين حسامه

ومن عز في حكم النزال تحكما

أصفى لي النعمى وكانت حمأة

وأباحني الحسنى وقد كانت حمى

وأحلني حيث السماك برمحه

دوني فقد أصبحت أمنع منهما

وأعلني ماء الحياة سماحه

حتى آمنت بظله إن أهرما

وغدوت منه مظفراً حتى شبا

قلمي ثنى ظفر الخطوب وقلما

أضحى جميلاً والعلاء بثينة

كل بصاحبه يبيت متيما

فليهنه عيد أتاه بمثله

إلفاً نوى يم السماح ويمما

هو والقرين شهره وختامه

كل غدا في العالمين معظما

الآن بات الشمل وهو مجمع

والعقد في جيد الزمان منظما

شمس وبدر في محل واحد

عما قليل ينسلان الأنجما

ذو الصيت جاوز ما كبا عنه الدجى

والجود أنجد في البلاد وأتهما

والناس أبناء الزمان وعاده

يجفو بنيه قطيعة وتغشرما

ولقد أساء فكان براً محسناً

أحيان ضن فكان سمحاً منعما

فإذا سخا أو جاد بعد تمنع

فأظنه من راحتيه تعلما

شيدت ركن الدين يا ابن معينه

لولا أبوك وأنت كان مهدما

حسنته ومن العدى حصنته

لما ادرعت وبات سفيك محرما

قد كان قبلك للمعالي مالكاً

وضع الأساس وجئت أنت متمما

أثبتما خير الندى حتى لقد

نطقت مع الوفد الحقائب منكما

لو كان أمهله الحمام وقيته

لم يبق في الأفاق إلا مسلما

يلقاك يومك بعد أمس مهنئاً

وغد لو استطاع السلام لسلما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الساعاتي

avatar

ابن الساعاتي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-abn-alsaati@

519

قصيدة

6

الاقتباسات

37

متابعين

ابن الساعاتي (553 هـ - رمضان 640 هـ) هو أبو الحسن على بن محمد بن رستم بن هَرذوز المعروف بابن الساعاتى، الملقب بهاء الدين، الخراساني ثم الدمشقي، كان شاعراً مشهوراً، ...

المزيد عن ابن الساعاتي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة