الديوان » العصر الايوبي » ابن عنين » ما ضئيل له الهواء مقيل

عدد الابيات : 17

طباعة

ما ضَئيلٌ لَهُ الهَواءُ مَقيلٌ

مُكتَسٍ يَومَهُ وَفي اللَيلِ عاري

وَيُرى لابِساً صُنوفَ ثِيابٍ

وَهوَ ذو فاقَةٍ حَليفُ اِفتِقارِ

تَعتَليهِ الكُسى ثِقالاً فَيُلقِي

ها خِفافاً في أُخرَياتِ النَهارِ

أَيُّها السَيِّدُ الأَجَلُّ عَفيفَ الـ

ـدينِ زينَ الحِجى وَحلفَ الوقارِ

أَنتَ مِن أُسرَةٍ عَتادُهُم في المَجـ

ـدِ بَذلُ النَدى وَحِفظُ الجارِ

سادَةٌ جَمَّعوا شَتاتَ المَعالي

عُظَماءُ الحُلومِ وَالأَخطارِ

وَالمُجَلي في كُلِّ حَلبَةِ سَبقٍ

وَسِواكَ السُكَيتُ غَيرُ الجاري

كاسِياً مِن ثِيابِ فَضلٍ وَفَخرٍ

عارِياً مِن لِباسِ ذُلٍّ وَعارِ

لا تَخَلني مِمَّن يُجاريكَ في اللُغـ

ـزِ وَقَد فَرَّ مِنكَ كُلُّ مُجاري

كُلَّ يَومٍ تَجيئُني بِعَويصٍ

مِن قَوافيكَ مُتعَبُ أَفكاري

كانَ لي قدرَةٌ عَلى اللُغزِ إِذ حَبـ

ـلي مَتينٌ وَزَندُ فِكرِيَ واري

وَحَقيقٌ بِالثَلبِ ثِلبٌ تَصَدّى

لِمُجاراةِ بازِلٍ خَطّارِ

غَيرَ أَنّي أَظُنُّ أَنَّكَ تَكني

عَن رَفيعٍ مَحَلُّهُ ذي اِحتِقارِ

أَبَداً يَكتَسي العَواري مِنَ النا

سِ وَمَن يَكتَسي العَوارِيَ عاري

فَهوَ يُكسى وَاليَومُ صَحوٌ وَيَعرى

جِسمُهُ في مَواقِعِ الأَمطارِ

فَإِذا لَم أُجب فَغَيرُ مَلومٍ

أَن يَرومَ المَشيبُ إِطفاءَ ناري

وَلَعَمري لَقَد نَطَقتُ صَريحاً

بِاِسمِهِ فَاِنجَلى كَضَوءِ النَهارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن عنين

avatar

ابن عنين حساب موثق

العصر الايوبي

poet-ibn-anin@

319

قصيدة

3

الاقتباسات

27

متابعين

محمد بن نصر الله من مكارم بن الحسن بن عنين، أبو المحاسن، شرف الدين، الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري. أعظم شعراء عصره. مولده ووفاته في دمشق. كان يقول إن أصله من الكوفة، ...

المزيد عن ابن عنين

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة