الديوان » العصر الاسلامي » عروة بن حزام » معي صاحبا صدق إذا ملت ميلة

عدد الابيات : 16

طباعة

معي صاحباً صِدْقٍ إذا مِلْتُ مَيْلَةً

وكانَ بِدَفَّيْ نِضْوَتي عَدَلاني

أَلاَ أَيُّها العرّافُ هل أَنتَ بائعي

مكانَكَ يوماً واحداً بمكاني

أَلسْتَ تراني لا رأيتَ وَأَمْسَكَتْ

بِسَمْعِكَ رَوْعاتٌ من الحَدَثانِ

فيا عَمٌ يا ذا الغَدْرِ لا زِلْتَ مُبْتلّي

حليفاً لِهَمٍّ لازمٍ وهَوانِ

غَدَرْتَ وكانَ الغَدْرُ مِنْكَ سَجِيَّةً

فَأَلْزَمْتَ قلبي دائمَ الخفقانِ

وَأَوْرَثْتَني غَمَّاً وكَرْباً وحَسْرَةً

وأَوْرَثْتَ عيني دائمَ الهَمَلانِ

فلا زِلْتَ ذا شوقٍ إلى مَنْ هَويتَهُ

وقلبُكَ مقسومٌ بِكُلِّ مكانِ

وإِنّي لأَهْوى ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنا

وعفراءَ يومَ الحَشْرِ مُلْتَقِيانِ

وإِنَّا على ما يَزْعُمُ النّاسُ بَيْنَنَا

مِنَ الحبِّ يا عفرا لَمُهْتَجِرانِ

تَحَدَّثَ أَصْحابي حديثاً سَمِعْتُهُ

ضُحَيّاً وأعناقُ المَطِيِّ ثَوانِ

فقلتُ لهم كلاّ وقالوا جماعةٌ

بلى والذي يُدْعى بكلِّ مكانِ

أَلا يا غُرابَيّ دِمْنَةِ الدَّارِ بَيِّنا

أَبِالصَّرْمِ من عفراءَ تَنتحبانِ

فَإِنْ كانَ حقّاً ما تقولانِ فَاذْهَبا

بِلَحْمي إلى وَكْرَيْكُما فَكُلاني

إِذَنْ تَحْمِلا لَحْماً قليلاً وأَعْظُماً

دِقاقاً وقَلْباً دائمَ الخَفَقانِ

كُلانيَ أَكْلاً لم يَرَ النّاسُ مِثْلَهُ

ولا تَهْضِما جَنبيَّ وَازْدَرِداني

ولا يَعْلَمَنَّ النّاسُ ما كانَ مِيْتَتي

ولا يَطْعَمَنَّ الطَّيْرُ ما تَذَرانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عروة بن حزام

avatar

عروة بن حزام حساب موثق

العصر الاسلامي

poet-urwah-bin-hezim@

23

قصيدة

1

الاقتباسات

369

متابعين

عروة بن حزام وهو ابن عم لها، مات أبوه فنشأ في حجر عمه أبي عفراء، وتحابّا في صباهما، فلما كبرا زوّجها أبوها لغيره، وسافرت مع زوجها إلى الشام، وكان عروة ...

المزيد عن عروة بن حزام

أضف شرح او معلومة