الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » تزود منها نظرة لم تدع له

عدد الابيات : 14

طباعة

تَزَوَّدَ مِنها نَظرَةً لَم تَدَع لَهُ

فُؤاداً وَلَم تَشعُر بِما قَد تَزَوَّدا

فَلَم أَرَ مَقتولاً وَلَم أَرَ قاتِلاً

بِغَيرِ سِلاحٍ مِثلَها حينَ أَقصَدا

فَإِلّا تُفادي أَو تَديهِ فَلا أَرى

لَها طالِباً إِلّا الحُسامَ المُهَنَّدا

كَأَنَّ السُيوفَ المَشرِفِيَّةَ في البُرى

إِذا اللَيلُ عَن أَعناقِهِنَّ تَقَدَّدا

حَراجيجُ بَينَ العَوهَجِيِّ وَداعِرٍ

تَجُرُّ حَوافيها السَريحَ المُقَدَّدا

طَوالِبَ حاجاتٍ بِرُكبانِ شُقَّةٍ

يَخُضنَ خُدارِيّاً مِنَ اللَيلِ أَسوَدا

وَما تَرَكَ الأَيّامُ وَالسَنَةُ الَّتي

تَعَرَّقَ ناباها السَنامَ المُصَعَّدا

لَنا وَالمَواشي بِاليَتامى يَقُدنَهُم

إِلى ظِلِّ قِدرٍ حَشَّها حينَ أَوقَدا

أَخو شَتَواتٍ يَرفَعُ النارَ لِلقِرى

إِذا كَعَمَ الكَلبَ اللَئيمُ وَأَخمَدا

وَرِثتَ اِبنَ حَربٍ وَاِبنَ مَروانَ وَالَّذي

بِهِ نَصَرَ اللَهُ النَبِيَّ مُحَمَّدا

تَرى الوَحشَ يَستَحيِينَهُ إِذ عَرَفنَهُ

لَهُ فَوقَ أَركانِ الجَراثيمِ سُجَّدا

أَبى طيبُ كَفَّيكَ الكَثيرِ نَداهُما

وَإعطاؤُكَ المَعروفَ أَن تَتَشَدَّدا

لِحَقنِ دَمٍ أَو ثَروَةٍ مِن عَطِيَّةٍ

تَكونُ حَيا مِن حَلِّ غَوراً وَأَنجَدا

وَلَو صاحَبَتهُ الأَنبِياءُ ذَوُو النُهى

رَأَوهُ مَعَ المُلكِ العَظيمِ المُسَوَّدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1263

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة