الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » عسى أسد أن يطلق الله لي به

عدد الابيات : 14

طباعة

عَسى أَسَدٌ أَن يُطلِقَ اللَهُ لي بِهِ

شَبا حَلَقٍ مُستَحكَمٍ فَوقَ أَسوُقي

وَكَم يا اِبنَ عَبدِ اللَهِ عَنّي مِنَ العُرى

حَلَلتَ وَمِن قَيدٍ بِساقَيَّ مُغلَقِ

فَلَم يَبقَ مِنّي غَيرَ أَنَّ حُشاشَةً

مَتى ما أُذَكَّر ما بِساقَيَّ أُفرَقِ

أَسَدَّ لَكُم شُكراً وَخَيرَ مَوَدَّةٍ

إِذا ما اِلتَقَت رُكبانُ غَربٍ وَمَشرِقِ

فَإِنَّ لِعَبدِ اللَهِ وَاِبنَيهِ مادِحاً

كَريماً فَما يُثني عَلَيهِم يُصَدَّقِ

مِنَ المُحرِزينَ السَبقِ يَومَ رِهانِهِ

سَبوقٍ إِلى الغاياتِ غَيرَ مُسَبَّقِ

هُمُ أَهلُ بَيتِ المَجدِ حَيثُ اِلتَقَت بِهِم

بَجيلَةُ فَوقَ الناسِ مِن كُلِّ مُرتَقِ

مَصاليتُ حَقّانونَ لِلدَمِ وَالَّتي

يَضيقُ بِها ذَرعاً يَدُ المُتَدَفِّقِ

وَمَن يَكُ لَم يُدرِك بِحَيثُ تَناوَلَت

بَجيلَةُ مِن أَحسابِها حَيثُ تَلتَقي

بَجيلَةُ عِندَ الشَمسِ أَو هِيَ فَوقَها

وَإِذ هِيَ كَالشَمسِ المُضيأَةِ يُطرِقِ

لَئِن أَسَدٌ حَلَّت قُيودي يَمينُهُ

لَقَد بَلَغَت نَفسي مَكانَ المُخَنَّقِ

بِهِ طامَنَ اللَهُ الَّذي كانَ ناشِزاً

وَأَرخى خِناقاً عَن يَدَي كُلِّ مُرهَقِ

نَواصٍ مِنَ الأَيدي إِذا ما تَقَلَّدَت

يَشيبُ لَها مِن هَولِها كُلُّ مَفرَقِ

أَرى أَسَداً تُستَهزَمُ الخَيلُ بِاِسمِهِ

إِذا لَحِقَت بِالعارِضِ المُتَأَلِّقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1276

متابعين

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة