الديوان » سوريا » نزار قباني » بريدها الذي لا يأتي

تلك الخطابات الكسولة بيننا
خيرٌ لها.. خيرٌ لها.. أن تقطعا
إن كانت الكلمات عندك سخرةً
لا تكتبي. فالحب ليس تبرعا
أنا أرفض الاحسان من يد خالقي
قد يأخذ الاحسان شكلاً مفجعا
إني لأقرأ ما كتبت فلا أرى
إلا البرودة .. والصقيع المفزعا..
عفويةً كوني. وإلا فاسكتي
فلقد مللت حديثك المتميعا
*
حجرية الإحساس .. لن تتغيري
إني أخاطب ميتاً لن يسمعا
ما أسخف الأعذار تبتدعينها
لو كان يمكنني بها أن أقنعا
سنةٌ مضت. وأنا وراء ستائري
أستنظر الصيف الذي لن يرجعا..
كل الذي عندي رسائل أربعٌ
بقيت – كما جاءت رسائل أربعا.
هذا بريدٌ. أم فتات عواطفٍ
إني خدعت. ولن أعود فأخدعا.
*
يا أكسل امرأةٍ .. تخط رسالةً
يا أيتها الوهم الذي ما أشبعا..
أنا من هواك .. ومن بريدك متعبٌ
وأريد أن أنسى عذابكما معا..
لا تتعبي يدك الرقيقة. إنني
أخشى على البللور أن يتوجعا..
إني أريحك من عناء رسائلٍ..
كانت نفاقاً كلها.. وتصنعا
الحرف في قلبي نزيفٌ دائمٌ
والحرف عندك.. ما تعدى الإصبعا.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نزار قباني

avatar

نزار قباني حساب موثق

سوريا

poet-nizar-qabbani@

484

قصيدة

3

الاقتباسات

2233

متابعين

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) ديبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو ...

المزيد عن نزار قباني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة