الديوان » العصر العباسي » المتنبي » فديناك من ربع وإن زدتنا كربا

عدد الابيات : 45

طباعة

فَدَيناكَ مِن رَبعٍ وَإِن زِدتَنا كَربا

فَإِنَّكَ كُنتَ الشَرقَ لِلشَمسِ وَالغَربا

وَكَيفَ عَرَفنا رَسمَ مَن لَم يَدَع لَنا

فُؤاداً لِعِرفانِ الرُسومِ وَلا لُبّا

نَزَلنا عَنِ الأَكوارِ نَمشي كَرامَةً

لِمَن بانَ عَنهُ أَن نُلِمَّ بِهِ رَكبا

نَذُمُّ السَحابَ الغُرَّ في فِعلِها بِهِ

وَنُعرِضُ عَنها كُلَّما طَلَعَت عَتبا

وَمَن صَحِبَ الدُنيا طَويلاً تَقَلَّبَت

عَلى عَينِهِ حَتّى يَرى صِدقَها كِذبا

وَكَيفَ اِلتِذاذي بِالأَصائِلِ وَالضُحى

إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا

ذَكَرتُ بِهِ وَصلاً كَأَن لَم أَفُز بِهِ

وَعَيشاً كَأَنّي كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبا

وَفَتّانَةَ العَينَينِ قَتّالَةَ الهَوى

إِذا نَفَحَت شَيخاً رَوائِحُها شَبّا

لَها بَشَرُ الدُرِّ الَّذي قُلِّدَت بِهِ

وَلَم أَرَ بَدراً قَبلَها قُلِّدَ الشُهبا

فَيا شَوقِ ما أَبقى وَيالي مِنَ النَوى

وَيا دَمعِ ما أَجرى وَيا قَلبِ ما أَصبى

لَقَد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بِها وَبي

وَزَوَّدَني في السَيرِ ما زَوَّدَ الضِبّا

وَمَن تَكُنِ الأُسدُ الضَواري جُدودَهُ

يَكُن لَيلُهُ صُبحاً وَمَطعَمُهُ غَصبا

وَلَستُ أُبالي بَعدَ إِدراكِيَ العُلا

أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أَم كَسبا

فَرُبَّ غُلامٍ عَلَّمَ المَجدَ نَفسَهُ

كَتَعليمِ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنَ وَالضَربا

إِذا الدَولَةُ اِستَكفَت بِهِ في مُلِمَّةٍ

كَفاها فَكانَ السَيفَ وَالكَفَّ وَالقَلبا

تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حَدائِدٌ

فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا

وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ

فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا

وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ

فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا

عَليمٌ بِأَسرارِ الدِياناتِ وَاللُغى

لَهُ خَطَراتٌ تَفضَحُ الناسَ وَالكُتبا

فَبورِكتَ مِن غَيثٍ كَأَنَّ جُلودَنا

بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا

وَمِن واهِبٍ جَزلاً وَمِن زاجِرٍ هَلاً

وَمِن هاتِكٍ دِرعاً وَمِن ناثِرٍ قُصبا

هَنيئاً لِأَهلِ الثَغرِ رَأيُكَ فيهِمِ

وَأَنَّكَ حِزبَ اللَهِ صِرتَ لَهُم حِزبا

وَأَنَّكَ رُعتَ الدَهرَ فيها وَرَيبَهُ

فَإِن شَكَّ فَليُحدِث بِساحَتِها خَطبا

فَيَوماً بِخَيلٍ تَطرُدُ الرومَ عَنهُمُ

وَيَوماً بِجودٍ يَطرُدُ الفَقرَ وَالجَدبا

سَراياكَ تَترى وَالدُمُستُقُ هارِبٌ

وَأَصحابُهُ قَتلى وَأَموالُهُ نُهبى

أَرى مَرعَشاً يَستَقرِبُ البُعدَ مُقبِلاً

وَأَدبَرَ إِذ أَقبَلتَ يَستَبعِدُ القُربا

كَذا يَترُكُ الأَعداءَ مَن يَكرَهُ القَنا

وَيَقفُلُ مَن كانَت غَنيمَتُهُ رُعبا

وَهَل رَدَّ عَنهُ بِاللُقانِ وُقوفُهُ

صُدورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبّا

مَضى بَعدَما اِلتَفَّ الرِماحانِ ساعَةً

كَما يَتَلَقّى الهُدبُ في الرَقدَةِ الهُدبا

وَلَكِنَّهُ وَلّى وَلِلطَعنِ سَورَةٌ

إِذا ذَكَرَتها نَفسُهُ لَمَسَ الجُنبا

وَخَلّى العَذارى وَالبَطاريقَ وَالقُرى

وَشُعثَ النَصارى وَالقَرابينَ وَالصُلبا

أَرى كُلَّنا يَبغي الحَياةَ لِنَفسِهِ

حَريصاً عَلَيها مُستَهاماً بِها صَبّا

فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ التُقى

وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا

وَيَختَلِفُ الرِزقانِ وَالفِعلُ واحِدٌ

إِلى أَن يُرى إِحسانُ هَذا لِذا ذَنبا

فَأَضحَت كَأَنَّ السورَ مِن فَوقِ بَدئِهِ

إِلى الأَرضِ قَد شَقَّ الكَواكِبَ وَالتُربا

تَصُدُّ الرِياحُ الهوجُ عَنها مَخافَةً

وَتَفزَعُ مِنها الطَيرُ أَن تَلقُطَ الحَبّا

وَتَردي الجِيادُ الجُردُ فَوقَ جِبالِها

وَقَد نَدَفَ الصِنَّبرُ في طُرقِها العُطبا

كَفى عَجَباً أَن يَعجَبَ الناسُ أَنَّهُ

بَنى مَرعَشاً تَبّاً لِآرائِهِم تَبّا

وَما الفَرقُ ما بَينَ الأَنامِ وَبَينَهُ

إِذا حَذِرَ المَحذورَ وَاِستَصعَبَ الصَعبا

لِأَمرٍ أَعَدَّتهُ الخِلافَةُ لِلعِدا

وَسَمَّتهُ دونَ العالَمِ الصارِمَ العَضبا

وَلَم تَفتَرِق عَنهُ الأَسِنَّةُ رَحمَةً

وَلَم يَترُكِ الشامَ الأَعادي لَهُ حُبّا

وَلَكِن نَفاها عَنهُ غَيرَ كَريمَةٍ

كَريمُ الثَنا ما سُبَّ قَطُّ وَلا سَبّا

وَجَيشٌ يُثَنّي كُلَّ طَودٍ كَأَنَّهُ

خَريقُ رِياحٍ واجَهَت غُصُناً رَطبا

كَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ خافَت مُغارَهُ

فَمَدَّت عَلَيها مِن عَجاجَتِهِ حُجبا

فَمَن كانَ يُرضي اللُؤمَ وَالكُفرَ مُلكُهُ

فَهَذا الَّذي يُرضي المَكارِمَ وَالرَبّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


فَدَيناكَ مِن رَبعٍ وَإِن زِدتَنا كَربا فَإِنَّكَ كُنتَ الشَرقَ لِلشَمسِ وَالغَربا

هذا كقوله أفديك من حكمٍ ونفديك من رجل صحبى وقد مر يقول للربع ‌فديناك من الأسواء وإن زدتنا وجدا وهيجته لنا بأن ذكرتنا عهد الأحبة وحين كنت مثوى للحبيب منك كان يخرج وإليك كان يعود وكني بالشمس عن المرأة

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَكَيفَ عَرَفنا رَسمَ مَن لَم يَدَع لَنا فُؤاداً لِعِرفانِ الرُسومِ وَلا لُبّا

يتعجب من معرفته رسم دارها بعد أن سلبته قلبه ولبه حتى لم تدع له فؤادا ولا عقلا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


نَزَلنا عَنِ الأَكوارِ نَمشي كَرامَةً لِمَن بانَ عَنهُ أَن نُلِمَّ بِهِ رَكبا

يقول ترجلنا تعظيما لهذا الربع ولسكانه أن نزوره راكبين وقد كشف السري عن هذا المعنى فقال، حييت من طللٍ أجاب دثوره، يوم العقيق سؤال دمعٍ سائل، نحفى وننزل وهو أعظم حرمةً، من أن يزار براكبٍ أو ناعلِ

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


نَذُمُّ السَحابَ الغُرَّ في فِعلِها بِهِ وَنُعرِضُ عَنها كُلَّما طَلَعَت عَتبا

نذم السحاب لأنها تعفى الربع وتغير آثاره وإذا طلعت السحاب وعرضت أعرضنا عنها عتبا عليها لأخلاقها الرسوم والأطلال

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَمَن صَحِبَ الدُنيا طَويلاً تَقَلَّبَت عَلى عَينِهِ حَتّى يَرى صِدقَها كِذبا

يقول من طالت صحبته للدنيا رأى ظاهرها وباطنها وأمامها وخلفها كالمتقلب على عينه لا يخفى عليه منه شيء فعرف أن صدقها كذب وأنها غرر وأماني ويجوز أن يكون هذا التقلب بأحوالنا من المضرة والمسرة والشدة والرخاء ويجز أن يكون هذا البيت متصل المعنى بالذي قبله يريد أن السحاب تطلب وتشكر ولا تذم ونحن نذمها لما تفعل بالربع وهذا من تقلب الدنيا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَكَيفَ اِلتِذاذي بِالأَصائِلِ وَالضُحى إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا

يقول كيف ألتذ بالعشايا والغدايا إذا لم استنشق ذاك النسيم الذي كنت أجده من قبل يعني نسيم الحبيب ونسيم أيام الوصال والشباب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


ذَكَرتُ بِهِ وَصلاً كَأَن لَم أَفُز بِهِ وَعَيشاً كَأَنّي كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبا

يقول ذكرت بهذا الربع وصلا قصرت أيامه حتى كأنه لم ين لسرعة انقضائه وعيشاً وشيك الإنقطاع كأني قطعته بالوثوب وهو أسرع من المشي والعدو

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَفَتّانَةَ العَينَينِ قَتّالَةَ الهَوى إِذا نَفَحَت شَيخاً رَوائِحُها شَبّا

أي وذكرت امرأة تفتن عيناها ويقتل هواها إذا شم شيخ روائحها عاد شابا والنفح تضوع رائحة الطيب يقال نفح الطيب ونفحت رائحة الطيب وإما عدى النفح على المعنى لا على اللفظ كأنه قال إذا أصابت شيخا روائحها شب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


لَها بَشَرُ الدُرِّ الَّذي قُلِّدَت بِهِ وَلَم أَرَ بَدراً قَبلَها قُلِّدَ الشُهبا

يقول لون بشرتها كلون ما تقلدته من الدر وهي في حسنها بدر وقلائدها كالكواكب ولم أرى قبلها بدرا قلد الكواكب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَيا شَوقِ ما أَبقى وَيالي مِنَ النَوى وَيا دَمعِ ما أَجرى وَيا قَلبِ ما أَصبى

يقول يا شوقي ما أبقاك فلست تنفد ويا لي من النوى استغاثة من الفراق كأنه يقول يا من لي يمنعني من ظلم الفراق ويا دمعي ما أجراك ويا قلبي ما أصابك وحذف الكاف المنصوبة للمخاطبة والتي قبلها بالنداء

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


لَقَد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بِها وَبي وَزَوَّدَني في السَيرِ ما زَوَّدَ الضِبّا

المشت: المفرق، من أشت جمعهم، وشت القوم قال لعب اشارة إلى اقتدار البين عليهم لأن القادر على الشيء لا يحتاج إلى استفراغ اقصى وسعه في تقليبه على مراده والضب لا يتزود في المفازة يقول جعل البين زادي زاد الضب أي لم يزودني شيئا ومعناه أني فارقت الحبيب من غير التقاء ولا وداعٍ يكون لي زادا على البعد كما قال الآخر وذكر التزود عند البعد

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَمَن تَكُنِ الأُسدُ الضَواري جُدودَهُ يَكُن لَيلُهُ صُبحاً وَمَطعَمُهُ غَصبا

يقول من كان ولد الشجعان وكان جدوده كالأسود التي تعودت أكل اللحوم يكن الليل له نهارا لأن الظلمة لا تعوقه عن بلوغ حاجته وكان مطعمه مما يغصب من أعدائه قال ابن جنى قوله ليله صبحا من قول الآخر، فبادر الليل ولذاته، فإنما الليل نهار الأريب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلَستُ أُبالي بَعدَ إِدراكِيَ العُلا أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أَم كَسبا

كأنه يعتذر من الغصب يقول بعد ما أدانى إلى العلي لا أبالي كسبا كان أم غصبا أي بعد إدراك معالي الأمور لا أبالي ما يحصل في يدي أرثا كان أو كسبا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَرُبَّ غُلامٍ عَلَّمَ المَجدَ نَفسَهُ كَتَعليمِ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنَ وَالضَربا

يقول رب شاب وعني نفسه عود نفسه المجد وعلمه إياها كما علم سيف الدولة أهل الدولة الضربَ

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


إِذا الدَولَةُ اِستَكفَت بِهِ في مُلِمَّةٍ كَفاها فَكانَ السَيفَ وَالكَفَّ وَالقَلبا

إنما ذكر هذه الأشياء لأن الضرب يحصل باجتماعها يقول إذا استعانت الدولة به في مهم كان ضاربا دونها بنفسه يريد بهذا تفضيله على سيف الحديد فإنه لا يعمل إذا لم يحمله كف ولم تمضه قوة القلب ولا يعمل بنفسه وحده كما يعمل سيف الدولة وحقه أن يقول استكفته لكنه زاد الباء واراد معنى الاستعانة

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حَدائِدٌ فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا

يقول السيوف تهاب مع أنها حديد لا عقل عندها فكيف يكون حالها في الخوف منها إذا كانت عربيةً نزاريةً يعني أن سيف الدولة ليس بحديدٍ هندي بل هو عربي نزاري فيكون أحق بالخوف منه

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا

يقول الليث مرهوب نابه على وحدته وانفراده فكيف يكون ليث معه جماعة من الليوث يريد سيف الدولة وأصحابه

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا

يقول البحر مخوف الموج وهو على مكانه فكيف ظنك بمن إذا ماج وتحرك عم البلاد

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


عَليمٌ بِأَسرارِ الدِياناتِ وَاللُغى لَهُ خَطَراتٌ تَفضَحُ الناسَ وَالكُتبا

يريد أنه يعلم من الديانات واللغات ما لا يخلص إليه غيره وعبر عنه بالسر لخفائه على غيره وله خواطر في العلم يفضح بها العلماء وكتبهم لأنهم لم يبلغوا من العلم ما يجري على خاطره

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَبورِكتَ مِن غَيثٍ كَأَنَّ جُلودَنا بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا

يقال بورك لك وبورك فيك وبورك عليك وبوركت أربع لغاتٍ والمعنى بارك الله عليك من غيث أي مطر كأن جلودنا بذكر تنبت هذه الأنواع من الثياب أي لأنك تخلعها علينا وتلبسناها فكأنك غيث تمطر علينا فتنبت جلودنا هذه الثياب

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَمِن واهِبٍ جَزلاً وَمِن زاجِرٍ هَلاً وَمِن هاتِكٍ دِرعاً وَمِن ناثِرٍ قُصبا

يقول بوركت من رجلٍ تهب العطاء جزلا ويجزر الخيل فيحثها بقوله هلا وهو زجر واستحثاث ويهتك الدرع بسيفه وسنانه وينثر الأمعاء فيشقها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


هَنيئاً لِأَهلِ الثَغرِ رَأيُكَ فيهِمِ وَأَنَّكَ حِزبَ اللَهِ صِرتَ لَهُم حِزبا

رأيك مرفوع بفعله وفعله هنيأ وأصله ثبت هنيا فحذف الفعل واقيم الحال مقامه فصارت تعمل عمله أنشد سيبويه، هنيأ لأرباب البيوت بيوتهم، وللعزب المسكين ما يتلمس، يقول هنيأ لهم حسن رأيك فيهم وانك يا حزب الله صرت لهم حزبا أي أنصارا وأعوانا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَأَنَّكَ رُعتَ الدَهرَ فيها وَرَيبَهُ فَإِن شَكَّ فَليُحدِث بِساحَتِها خَطبا

فيها أي في الأرض كنايةً عن غير مذكورٍ كما يقال ما عليها أكرم من فلان يقول فعلت فعلا هابك الدهر بذلك الفعل وصروفه فإن شك الدهر بما أقول له فليحدث خطباً بساحة الأرض يعني أن الأرض أمنت وأهلها امنوا من تصاريف الدهر وإن يخيفهم الدهر بخطبٍ من خطوبه هيبةً لك

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَيَوماً بِخَيلٍ تَطرُدُ الرومَ عَنهُمُ وَيَوماً بِجودٍ يَطرُدُ الفَقرَ وَالجَدبا

يقول: لا تزال تذب عنهم، وتحامي عليهم، فإن قصدهم الروم طردتهم بخيلك، وإن نازلهم فقر وجدب كشفته عنهم بجودك وأفضالك

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


سَراياكَ تَترى وَالدُمُستُقُ هارِبٌ وَأَصحابُهُ قَتلى وَأَموالُهُ نُهبى

يقول: سراياك متصلة إلى الروم، والدمستق لا يثبت لها بحال، أي من قتلك أصحابه، وأمواله نهبة للمسلمين

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


أَرى مَرعَشاً يَستَقرِبُ البُعدَ مُقبِلاً وَأَدبَرَ إِذ أَقبَلتَ يَستَبعِدُ القُربا

مرعش: مدينة كان سيف الدولة جدد بناءها. يقول: أتى الدمستق مدينة مرعش وهو مسرور، لطمعة فيها، فكأن الأرض تطوى له، والبعيد يقرب عليه، فلما قصدته ولى مدبراً، وهو شديد الغم، وطال عليه الطريق فصار قريبه بعيداً ومثله

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


كَذا يَترُكُ الأَعداءَ مَن يَكرَهُ القَنا وَيَقفُلُ مَن كانَت غَنيمَتُهُ رُعبا

يقول كما ولي هو منهزما عنك كذا يترك أعداءه من كره المطاعنة وكرجوعه يرجع من لم يغنم سوى الرعب أي أنه عاد مرعوبا وكان الرعب له بمنزلة الغنيمة لغيره

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَهَل رَدَّ عَنهُ بِاللُقانِ وُقوفُهُ صُدورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبّا

كان الدمستق قد أقام باللقان فلما أقبل سيف الدولة انهزم يقول فهل أغنى عنه وقوفه هل رد عنه الرماح والخيل الحسان الضامرة

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


مَضى بَعدَما اِلتَفَّ الرِماحانِ ساعَةً كَما يَتَلَقّى الهُدبُ في الرَقدَةِ الهُدبا

أراد رماح الرفيقين فثنى الجمعين كما قال أبو النجم، بين رماحي مالكٍ ونهشل، وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم لقاحان سوداوان واللقاح تكسير لقحةٍ وقد ثنى وجمع الجمع المكسر أكثر في اللغة من تثنية الجمع يقول انهزم الدمستق بعد ما تشاجرت رماح الفريقين ساعةً كما تختلط الأهداب الأعالي والأسافل عند النوم

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلَكِنَّهُ وَلّى وَلِلطَعنِ سَورَةٌ إِذا ذَكَرَتها نَفسُهُ لَمَسَ الجُنبا

أنهزم وللطعن ارتفاع وحدة في قومه إذا تذكره لمس جنبه هل اصابه منه شيء أي أنه أنهزم مدهوشا مرعوبا لا يدري ما حاله ولا يعرف هل اصابته جراحة أم لا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَخَلّى العَذارى وَالبَطاريقَ وَالقُرى وَشُعثَ النَصارى وَالقَرابينَ وَالصُلبا

يقول انهزم وترك النساء وسادة الجيش وأراد بشعث النصارى الرهبان والقرابين حاصةُ الملك واحدهم قربان

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


أَرى كُلَّنا يَبغي الحَياةَ لِنَفسِهِ حَريصاً عَلَيها مُستَهاماً بِها صَبّا

المستهام، والصب: بمعنى. روى بسعيه وبجهده والمستهام: العاشق. يقول: كل أحد يحب نفسه وحياتها، ويسعى ليدفع عن نفسه الضرر والهلاك

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ التُقى وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا

يقول فالجبان إنما اتقى الحرب فترك القتال حبا لنفسه وخوفا على روحه والشجاع إنما ورد الحرب دفعا عن مهجته ومحاماةً على نفسه لأنه يخاف على نفسه العدو أن قعد عن الحرب أو لأنه إذا ارى من نفسه الشجاعة والغناء تحومي واتقي فكان في ذلك بقاء نفسه

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَيَختَلِفُ الرِزقانِ وَالفِعلُ واحِدٌ إِلى أَن يُرى إِحسانُ هَذا لِذا ذَنبا

يقول الإثنان يفعلان واحدا فيرزق احدهما بذلك الفعل ويحرم الثاني حتى كان احسان المرزوق ذنب للمحروم مثل ذلك أن يحضر الحرب اثنان ويغنم احدهما ويحرم الثاني فحضور الحرب احسان من الغانم ذنب للمحروم وكلاهما فعلا فعلا واحدا وكذلك يسافران فيربح أحدهما ويخسر الثاني فيعد السفر من الرابح احسانا يحمد عليه ومن الخاسر ذنبا يلام عليه

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَأَضحَت كَأَنَّ السورَ مِن فَوقِ بَدئِهِ إِلى الأَرضِ قَد شَقَّ الكَواكِبَ وَالتُربا

أضحت القلعة يعني مرعش كان سورها يعني جدواها من فوق بدئه أي من أعلى ابتدائه قد شق الكواكب بعلوه في السماء والتراب برسوخه في الأرض

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


تَصُدُّ الرِياحُ الهوجُ عَنها مَخافَةً وَتَفزَعُ مِنها الطَيرُ أَن تَلقُطَ الحَبّا

أي الرياح تقصر عن أعلاها خوفا من أن تنحسر دون الوصول إليها وكذلك الطير تخاف أن ترتقي كل ذلك الأرتقاء ويجوز أن يريد أن الرياح الهوج وهي التي لا تستوي في هبوبها لا تأتيها خوفا من تثقيف سياسته والطير حذرا من أن يجري عليها إذا التقطت الحب ما توجبه حال المتناول بغير إذنٍ

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَتَردي الجِيادُ الجُردُ فَوقَ جِبالِها وَقَد نَدَفَ الصِنَّبرُ في طُرقِها العُطبا

تردى من الرديان وهو ضرب من العدو والصنبر السحاب البارد وهو أيضا أسم أحد أيام العجوز والعطب القطن يقول خيلك تعود فوق جبال هذه القلعة وقد امتلأت طرقها بالثلوج التي كأنها قطن ندفه فيها السحاب وأيام العجوز

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


كَفى عَجَباً أَن يَعجَبَ الناسُ أَنَّهُ بَنى مَرعَشاً تَبّاً لِآرائِهِم تَبّا

يقول كفى من العجب تعجب الناس من بنائه هذه القلعة وتبا لآرائهم حين لم يعلموا أنه يقدر على ما يقصده فكيف يتعجبون من قادرٍ يبلغ مقدوره

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَما الفَرقُ ما بَينَ الأَنامِ وَبَينَهُ إِذا حَذِرَ المَحذورَ وَاِستَصعَبَ الصَعبا

يقول أي فرقٍ بينه وبين غيره إذا خاف ما يخاف غيره وصعب عليه ما يصعب على غيره يعني أنه يتميز من الأنام بأنه لا يخاف شيئا ولا يتعذر عليه أمرٌ

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


لِأَمرٍ أَعَدَّتهُ الخِلافَةُ لِلعِدا وَسَمَّتهُ دونَ العالَمِ الصارِمَ العَضبا

يقول الخلافة اعدته لأمر من الأمور وسمته دون جميع الناس سيف دولتها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلَم تَفتَرِق عَنهُ الأَسِنَّةُ رَحمَةً وَلَم يَترُكِ الشامَ الأَعادي لَهُ حُبّا

يقول ولم ينهزم عنه الأعداء رحمةً عليه ولا أخلوا له الشام حبا له كما قال مروان بن أبي حفصة، وما أحجم الأقوام عنك بقيةً، عليك ولكن لم يروا فيك مطمعا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَلَكِن نَفاها عَنهُ غَيرَ كَريمَةٍ كَريمُ الثَنا ما سُبَّ قَطُّ وَلا سَبّا

أي ولكن نفى الاسنة يعني أصحابها عن الشام صاغرين اذلآء رجلٌ كريم الخبر لحسن الخبر عنه ما سب قط أي لا يذم ولم يهج لأنه غير مستحقٍ لذلك ولا سب هو احدا كرما وعفوا كما قال الآخر، أعدد ثلث خلالٍ قد عددن له، هب سب من أحد أو سب أو بخلا

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


وَجَيشٌ يُثَنّي كُلَّ طَودٍ كَأَنَّهُ خَريقُ رِياحٍ واجَهَت غُصُناً رَطبا

وجيش إذا مروا بجبل شقوه لكثرتهم بنصفين فجعلوه اثنين يسمع حسيسهما كالريح إذا مرت بأغصانٍ رطبةٍ والخريق الريح الشديدة ومنه قول الشاعر، كأن هويها خفقان ريحٍ، خريقٍ بين أعلامٍ طوالِ

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


كَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ خافَت مُغارَهُ فَمَدَّت عَلَيها مِن عَجاجَتِهِ حُجبا

يقول عجاج خيله حجب السماء حتى لم يبد النجم فكأن النجوم خافت غارته فاستترت بالعجاج حتى لا يراها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


فَمَن كانَ يُرضي اللُؤمَ وَالكُفرَ مُلكُهُ فَهَذا الَّذي يُرضي المَكارِمَ وَالرَبّا

يقول ن كان يرضى لئيما كافرا في ملكه فهذا كريم مؤمن يرضى المكارم بجوده والله تعالى بجهاده في سبيله

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احمد بن مطر العتيبي


معلومات عن المتنبي

avatar

المتنبي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Mutanabi@

323

قصيدة

62

الاقتباسات

6201

متابعين

احمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفي الكوفي الكندي ابو الطيب المتنبي.(303هـ-354هـ/915م-965م) الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. له الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وفي علماء الأدب من ...

المزيد عن المتنبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة