الديوان » نوح علي ذعوان » متاهة الطيف

عدد الابيات : 18

طباعة

أأخدعُ نفسيَ أنّي أُحبُّ؟

وما بي لِعَيشِ الهوى والعتب؟

تَجلَّتْ لِيَ النفسُ بيضاءَ لا

تُطيقُ المَلامَ ولا تكتئب

فما كلُّ قلبٍ إذا ما هوى

يَعودُ سليمًا إذا ما أحَبّ

فما الحبُّ إلا سُهادُ المُنى

وَصَوتُ النَّوى فَوقَ جَمرِ الغَضَب

وإنْ هيَ ولَّتْ، فصَبرُ الكِرامِ

أجلُّ منَ الدَّمعِ حينَ انسكَب

أأنسَى الكِيانَ وأُعطي الذي

يُشتَّتُ جَمعي ولا يُنتسب؟

ووجهي إذا لَم يُرَقْ بالهَوى

ففيهِ بَقايَا النُّهى والأدَب

كفَانيَ أنْ قد تَجَرَّدتُ من

هُوًى زائفٍ كانَ وهما خَلب

وفي الحُبِّ ما فيه من شُقّةٍ

تُذيقُ الفُؤادَ نُكُوصَ الرُّتَب

تَسَاقَطَ دَمعي على وَجنتي

كأنّي بِجُرحي أُرِيدُ الطَّبَب

ولكنْ شَفائيَ كانَ الجَفَاء

فَزادَ اشتياقي وما من طلب

أأرضَى بِحُبٍّ يُذيقُ الجوى

ويَسقِي الحَنايا كُؤوسَ الكَرب؟

إذا شاءَ رَبُّ السماء مِحنَةً

فَسَترًا على العَيبِ فيها احتَسِب

فَهبْ لي قَناعًا مِن العزَّلةِ

إذا خَانَ طَيفُ الهوى واقتَرب

وحِلمًا إذا ما تعالتْ جُرُوحِي

يَكادُ يُعيدُ إلى الروحِ صَب

وعقلاً يُحاوِرُني إن نَسيتُ

ويَصنعُ بينَ المَدى لي سَبَب

فَمَرحى إذا ما قَضى اللهُ لي

سَبيلَ النُّهى فوق دربِ العَطَب

فَما الحُبُّ إلا فُتونُ الأسى

ولستُ أُريدُ فُتونَ التعِب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

299

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة