الديوان » نوح علي ذعوان » سحر الأوتار

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

غَنَّتْ .. فسالَ السحر مِن أنغامِها

و الماءُ نامَ على جفونِ الأنْجُمِ 

في حُسنِها بَحرٌ يُعلِّمُ زورقي

كيفَ السكون على شواطئِ مَغرَمِ 

في خَدِّها نورُ الفجرِ يَحبو دافئًا

و يدي تُداعبُ دفءَ ثَوبٍ ناعمِ 

قوسانِ مِن أهدابِها في لَحظَةٍ

نَصَبا فِخاخَ الشَّرَكِ حولَ مُسْلِمِ 

في صوتِها همسُ الربيعِ إذا دنا

يُغري الغصونَ بحُلَّةِ المتَبسِّمِ 

في جَيدِها أسرارُ كلِّ جَمالِها

تَتلى كآياتِ الغَرامِ على فَمِ 

إني بها أَهوى الحَياةَ فإنها

وَعدُ الشَبابِ وبهجةُ المتنعِّمِ 

لا شيءَ يُشبِهُها وإن جئتُ أبتَغي

وَصفَ النساءِ بخاطِرٍ مُتَوهمِ 

هيَ قَطرةٌ مِن زمزَمٍ في نَبعِها

حَوراءُ، تُسقي الحُلمَ كأسَ المُلهِمِ 

و إذا مَشَتْ هبَّ النسيمُ وراءَها

ليكونَ أوَّلَ لمسةٍ ، في مِعصَمِ 

في صَوتِها عزفُ المنى، وكأنّهُ

وترٌ يُغنّي فيه همسُ مُتَيمِ 

في كَفِّها تُزهو الحقولُ إذا رأتْ

وردَ الخُدودِ وشهدَ ريقِ المَبسمِ 

كم قلتُ: إنّي سوف أنسى سِحرَها

لكنَّ قلبي لم يُطِعني ويَرحمِ 

يمشي ورائي ظلُّها في غَيبَةٍ

حتّى أظُنَّ بأنّهُ ، مِن عالَمِ 

ما زلتُ أكتُبُ عن هواها مُوقِعًا 

شِعري على وَردِ الجفونِ وأرسمِ 

إن مرَّ طيفُكِ في فؤادي لحظةً

جَرَتِ البحورُ بأغزلِ مُتَرَنِّمِ 

يا نُزهةَ الدنيا وغايةَ حُسنِها

لا شيءَ يُدرِكُ مُهجتي أو يَفهمِ 

قد جئتُ أروي في هواكِ حكايةً

تبقى كعِطرِكِ في ثيابي موسمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

362

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة