الديوان » العصر الأندلسي » ابن خفاجه » من ليلة للرعد فيها صرخة

عدد الابيات : 14

طباعة

مِن لَيلَةٍ لِلرَعدِ فيها صَرخَةٌ

لاتُستَطابُ وَلِلحَيا إيقاعُ

خَلَعَت عَلَيَّ بِها رِداءَ غَمامَةٍ

ريحٌ تُهَلهِلُهُ هُناكَ صَناعُ

وَالصُبحُ قَد صَدَعَ الظَلامَ كَأَنَّهُ

وَجهٌ وَضيءٌ شَفَّ عَنهُ قِناعُ

فَرَفَلتُ في سَمَلِ الدُجى وَكَأَنَّما

قَزَعُ السَحابِ بِجانِبَيهِ رِقاعُ

وَدَفَعتُ في صَدرِ الدُجى عَن مَطلَبٍ

بَيني وَبَينَ الدَهرِ فيهِ قِراعُ

وَقَبَضتُ ذَيلي رَغبَةً عَن مَعشَرٍ

عوجِ الطِباعِ كَأَنّهُم أَضلاعُ

جارينَ في شَوطِ العِنادِ كَأَنَّهُم

سَيلٌ تَلاطَمَ مَوجُهُ دَفّاعُ

يَرمونَ أَعطافي بِنَظرَةِ إِحنَةٍ

وُقِدَت كَما تُذكي العُيونَ سَباعُ

أَفرَغتُ مِن كَلِمي عَلى أَكبادِهِم

قَطراً لَهُ أَسماعُهُم أَقماعُ

وَوَصَلتُ مابَيني وَبَينَ مُحَمَّدٍ

حَتّى كَأَنّا مِعصَمٌ وَذِراعُ

فَظَفِرتُ مِنهُ عَلى المَشيبِ بِصاحِبٍ

خَلَفِ الشَبابِ فَلي إِلَيهِ نِزاعُ

قَد كُنتُ أُغلي في اِبتِياعِ وِدادِهِ

لَو أَنَّ أَعلاقَ الوِدادِ تُباعُ

وَإِلَيكَها غَرّاءَ لَولا حُسنُها

لَم تُفتَقِ الأَبصارُ وَالأَسماعُ

عَبِقَت بِها في كُلِّ كَفٍّ زَهرَةٌ

فُتِقَت لَها مِن خَمسِها أَقماعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خفاجه

avatar

ابن خفاجه حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-abn-khafajah@

260

قصيدة

4

الاقتباسات

319

متابعين

ابن خفاجة 450 - 533 هـ / 1058 - 1138 م إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره ...

المزيد عن ابن خفاجه

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة