الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » إذا طلع النسران غارت ظعائن

عدد الابيات : 12

طباعة

إِذا طَلَعَ النِسرانِ غارَت ظَعائِنٌ

وَكانَ مِراسُ القُرِّ شَرَّ مِراسِ

وَإِن تَبدُ في الصُبحِ الثَرَيّا فَإِنَّها

تُيَمِّمُ بِالتِسيارِ آلَ قَراسِ

لَو أَنَّ بَني الدُنِّيا يَدَ الدَهرِ مَشيُهُم

عَلى الزَفِّ لَم أَعدُدهُ غَيرَ هَراسِ

وَما ظَفِرَت أَفراسُ قَومٍ يَحُثُّها

فَوارِسُها في عُنجُدٍ وَقَراسِ

جُسومٌ ثُمَّ عادَت فَأَصبَحَت

ضُروباً كَزَرعٍ نابِتٍ وَغِراسِ

وَما تَرَكَت بيضُ الزَمانِ وَسَودُه

كَراسيَّ عِزٍّ كُلُّهُنَّ كَراسِ

وَلَم يَمنَعوا بِالضَربِ وَالطَعنِ حادِثاً

أَتى دونَ أَدراعٍ لَهُم وَتِراسِ

تَداعَت بِلَفظِ العُجمِ أَعرابُ مَذحِجٍ

وَأَعرَبَ أَهلا فارِسٍ وَخُراسِ

فَإِنَّ لُيوثَ الحَتفِ نالَ اِفتِراسُها

ضَراغِمَ مِن لَيثٍ وَحيِّ فِراسِ

فَيا أُمَّ دَفرٍ لا سَلِمتِ غَويَّةً

عَلَيكِ قِراعي دائِباً وَضِراسي

أَتَبغَينَ مِنّي في المَقالِ تَعَصُّباً

وَأَيُّ أَذاةٍ ما عَصَبتِ بِراسي

تَسيرُ بِنا هَذي اللَيالي كَأَنَّها

سَفائِنُ بَحرٍ ما لَهُنَّ مَراسي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1992

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة