الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » شفاء ما بك أعياني وأعياكا

عدد الابيات : 11

طباعة

شِفاءُ ما بِكَ أَعياني وَأَعياكا

فَاِرجُ الَّذي هُوَ أَبداني وَإِيّاكا

ما لي أَراكا غَبيّاً لَستَ تَقدِرُ أَن

تُحصي خُطاكَ فَهَل تُحصي خَطاياكا

وَكَيفَ تَعجِزُ عَن إِدراكِ مُرتَحِلٍ

وَاللَيلُ وَالصُبحُ كانا مِن مَطاياكا

قَد أَرذَياكَ بِسَيرٍ إِن رَكِبتَهُما

وَلَم يُصَيَّر بِحالٍ مِن رَزاياكا

أَذَهَبتَ يَوماً فَلَم تَعدُدهُ مَرزِيَةً

وَعُدَّ ذاهِبُ مالٍ مِن رَزاياكا

وَالعُمرُ أَنفَسُ ما الإِنسانُ مُنفِقُه

فَاِجعَلهُ لِلَّهِ تُحمَد في سَجاياكا

وَاِغفِر لِعَبدِكَ ما يَجنيهِ مِن زَلَلٍ

وَلا تَأَيَّ بِسوءٍ مِن تَأَيّاكا

يا أَيُّها المَلِكُ ما آساكَ في نَفَسٍ

مُعاشِرٌ بِأَبَيتَ اللَعنَ حَيّاكا

وَلا عَجوزٌ مُكَنّاةٌ وَغانِيَةٌ

كِلتاهُما في المَغاني مِن سَباياكا

سُقيتَ في حَدَثانِ السِلمِ أَسقِيَةً

فَقَد نَسيتَ لَذيذاً مِن حُمَيّاكا

وَأَنتَ بِاللَيلِ تَسمو الحادِثاتُ إِلى

سُهاكَ عَمداً وَلا تُخلي ثُرَيّاكَ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1992

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة