الديوان » العصر الجاهلي » حاتم الطائي » ألا أرقت عيني فبت أديره

عدد الابيات : 26

طباعة

أَلا أَرِقَت عَيني فَبِتُّ أُديرُها

حِذارَ غَدٍ أَحجى بِأَن لا يَضيرُها

إِذا النَجمُ أَضحى مَغرِبَ الشَمسِ مائِلاً

وَلَم يَكُ بِالآفاقِ بَونٌ يُنيرُها

إِذا ما السَماءُ لَم تَكُن غَيرَ حَلبَةٍ

كَجِدَّةِ بَيتِ العَنكَبوتِ يُنيرُها

فَقَد عَلِمَت غَوثٌ بِأَنّا سَراتُها

إِذا أُعلِمَت بَعدَ السِرارِ أُمورُها

إِذا الريحُ جاءَت مِن أَمامِ أَخائِفٍ

وَأَلوَت بِأَطنابِ البُيوتِ صُدورُها

وَإِنّا نُهينُ المالَ في غَيرِ ظِنَّةٍ

وَما يَشتَكينا في السِنينَ ضَريرُها

إِذا ما بَخيلُ الناسِ هَرَّت كِلابُهُ

وَشَقَّ عَلى الضَيفِ الضَعيفِ عَقورُها

فَإِنّي جَبانُ الكَلبِ بَيتي مُوَطِّاً

أَجودُ إِذا ما النَفسُ شَحَّ ضَميرُها

وَإِنَّ كِلابي قَد أُهِرَّت وَعُوِّدَت

قَليلٌ عَلى مَن يَعتَريني هَريرُها

وَما تَشتَكي قِدري إِذا الناسُ أَمحَلَت

أُؤَثِّفُها طَوراً وَطَوراً أُميرُها

وَأُبرِزُ قِدري بِالفَضاءِ قَليلُها

يُرى غَيرَ مَضنونٍ بِهِ وَكَثيرُها

وَإِبلِيَ رَهنٌ أَن يَكونَ كَريمُها

عَقيراً أَمامَ البَيتِ حينَ أُثيرُها

أُشاوِرُ نَفسَ الجودِ حَتّى تُطيعَني

وَأَترُكُ نَفسَ البُخلِ لا أَستَشيرُها

وَلَيسَ عَلى ناري حِجابٌ يَكُنُّها

لِمُستَوبِصٍ لَيلاً وَلَكِن أُنيرُها

فَلا وَأَبيكَ ما يَظَلُّ اِبنُ جارَتي

يَطوفُ حَوالَي قِدرِنا ما يَطورُها

وَما تَشتَكيني جارَتي غَيرَ أَنَّها

إِذا غابَ عَنها بَعلُها لا أَزورُها

سَيَبلُغُها خَيري وَيَرجِعُ بَعلُها

إِلَيها وَلَم يُقصَر عَلَيَّ سُتورُها

وَخَيلٍ تَعادى لِلطِعانِ شَهِدتُها

وَلَو لَم أَكُن فيها لَساءَ عَذيرُها

وَغَمرَةِ مَوتٍ لَيسَ فيها هَوادَةٌ

يَكونُ صُدورَ المَشرَفِيِّ جُسورُها

صَبَرنا لَها في نَهكِها وَمُصابِها

بِأَسيافِنا حَتّى يَبوخَ سَعيرُها

وَعَرجَلَةٍ شُعثِ الرُؤوسِ كَأَنَّهُم

بَنو الجِنِّ لَم تُطبَخ بِقِدرٍ جَزورُها

شَهِدتُ وَعَوّاناً أُمَيمَةُ أَنّنا

بَنو الحَربِ نَصلاها إِذا اِشتَدَّ نورُها

عَلى مُهرَةٍ كَبداءَ جَرداءَ ضامِرٍ

أَمينٍ شَظاها مُطمَئِنٍّ نُسورُها

وَأَقسَمتُ لا أُعطي مَليكاً ظُلامَةً

وَحَولي عَدِيٌّ كَهلُها وَغَريرُها

أَبَت لِيَ ذاكُم أُسرَةٌ ثُعَلِيَّةٌ

كَريمٌ غِناها مُستَعِفٌّ فَقيرُها

وَخوصٍ دِقاقٍ قَد حَدَوتُ لِفِتيَةٍ

عَلَيهِنَّ إِحداهُنَّ قَد حَلَّ كورُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


بَونٌ

البون: بعد المسافة .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


سَراتُها

سراتها: السخي في مروءة.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


السِرارِ

السرار : المسارة .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


وَشَقَّ

شق عليه: صعب عليه.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


عَقورُها

العقور: الذي يجرح.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


جَبانُ الكَلبِ

جبان الكلب : كناية عن الكرم .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


أُميرُها

أميرها : آتيها بالمونة .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


يَكُنُّها

يكنها : يسترها .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


لِمُستَوبِصٍ

المستوبص : المستضيء بالنار ليلا .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


يُقصَر عَلَيَّ

يقصر على : يرد على .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


سُتورُها

ستورها : جمع ستر وهو ما يستر به كائناً ما كان .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


عَذيرُها

العذير : النصير .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


وَغَمرَةِ مَوتٍ

غمرة الموت : الحرب .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


سَعيرُها

سعيرها : شدة نارها .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


ضامِرٍ

الضامر: القليل اللحم.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


وَغَريرُها

الغرير: الشاب الذي لاتجربة له.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


وَخوصٍ

الخوص: الغائرات العيون.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


معلومات عن حاتم الطائي

avatar

حاتم الطائي حساب موثق

العصر الجاهلي

poet-hatim-al-tai@

54

قصيدة

5

الاقتباسات

2059

متابعين

حاتم بن عبدالله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم. ويكنى حاتم أبا سفانة وأبا عدي. ، فارس جواد يضرب المثل بجوده، كان من ...

المزيد عن حاتم الطائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة