الديوان » العصر المملوكي » ابن الأبار البلنسي » هنيئا له عادى أعادي إمامه

عدد الابيات : 20

طباعة

هَنِيئاً لَهُ عَادَى أَعَادِي إِمَامِهِ

مُكَاثَرَةً وَقْعَ الحَيَا مِنْ غَمَامِهِ

قَصِيّ دَنا مِن مَشْرَعِ الجُودِ والنَّدى

فَحَيَّاهُ شامي الرّيِّ قَبلَ حِيَامِهِ

وَيَمَّمَ دَارَ المُلْكِ مُعْتَصِماً بِها

عَلَى ثِقَةٍ مِن فَوْزِهِ بِاعْتِصَامِهِ

فَلا عَجَبٌ أنْ رَاحَ يَومَ سَلامِهِ

إلَى سِلْمِ دَهْر شَجَّه بسلامِهِ

حَدَتْهُ إِلى البَابِ الكَريمِ كَرَامةٌ

تَعَرّفَهَا في سَيْرِهِ بِسَلامِهِ

أحَلَّتْهُ أعلَى تُرْعَةٍ بِاضْطِرابِهِ

وَعَلَّتْهُ أحْلَى شِرْعَةٍ في اضْطِرَامِهِ

صَنَائِعُ مَوْلىً أَصْبَحَ الدَّهْرُ عَبْدَهُ

وأَصْحَبَ حَتَّى قَادَه بِزِمَامِهِ

إِذا الشِّعْرُ لاقَى جَيْشَهَا وهو جائِشٌ

كَفَاهُ اعتِذاراً أَنَّهُ في انْهِزامِهِ

تكُفُّ القَوافي عَن تَعَرُّضِها لَه

وَهَيْهَاتَ يُحْصَى القَطْرُ عِنْدَ انْسِجامِهِ

سَحابُ نَدىً تُزْجِيهِ رِيحُ ارْتِياحِهِ

وَيُغْرِيهِ بالإلْثاثِ بَرْقُ ابْتِسامِهِ

هُوَ المَلِكُ المَيْمونُ وَجْهاً وَدَوْلَةً

يدينُ لَه بالقُرْبِ أقْصَى مَرَامِهِ

تَلَقَّتْ لِوَاءَ المَجْدِ راحتُهُ التِي

تَوَلَّتْ بِناءَ الجُودِ عِنْدَ انْهِدامِهِ

مُطَهَّرَةٌ أعْراقُهُ عُمَرِيَّةٌ

لَهَا مِنْ سِنَانِ الفَخْرِ أعْلَى سَنَامِهِ

عَلى المَجْدِ والعَليْا بَهَاءُ اعتِزازِهِ

وَللدّينِ والدّنْيَا مَضاءُ اعْتِزامِهِ

يَسُوءُ طُغاةَ الكُفْرِ كافِي فِعالِهِ

ويَأْسُو كُلومَ الدَّهرِ شافِي كَلامِهِ

عَوَاقِبَ ما يَأتِي وَما هُوَ تَارِكٌ

يَذُمُّ الذِي لَم يَعْتَلِق بِذِمَامِهِ

كَفَانِي افْتِخاراً أَنَّني مِن جَنابِهِ

بِحَيثُ تَنالُ النجم كَفُّ عُلامِهِ

أَرَى مِنْهُ بَدْرَ المُلْكِ دُونَ سِرارِهِ

وأبْصر بَحْرَ الجُودِ غَيْرَ غَرَامِهِ

حَبَا وحَمَى في عُسْرَةٍ ومَخافَةٍ

فَها أنا ذا في كَلِّهِ واحْتِرامِهِ

أَسيرُ إلَى إقْطاعِهِ في ثِيابهِ

علَى طرْفِهِ مِنْ دارِهِ بِحُسامِهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الأبار البلنسي

avatar

ابن الأبار البلنسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-alabar@

253

قصيدة

1

الاقتباسات

41

متابعين

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه ...

المزيد عن ابن الأبار البلنسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة