الديوان » العصر العباسي » أبو تمام » شهدت لقد لبست أبا سعيد

عدد الابيات : 14

طباعة

شَهِدتُ لَقَد لَبِستَ أَبا سَعيدٍ

مَكارِمَ تَبهَرُ الشَرَفَ الطُوالا

إِذا حَرَّ الزَمانُ جَرَت أَيادي

نَداهُ فَغَشَّتِ الدُنيا ظِلالا

وَإِن نَفسُ اِمرِئٍ دَقَّت رَأَينا

بِعَرصَةِ جودِهِ كَرَماً جُلالا

وَقاكَ الخَطبَ قَومٌ لَم يَمُدّوا

يَميناً لِلفَعالِ وَلا شِمالا

أَحينَ رَفَعتَ مِن نَظَري وَعادَت

حُوَيلي في ذَراكَ الرَحبِ حالا

وَحَفَّت بي العَشائِرُ وَالأَقاصي

عِيالاً لي وَكُنتُ لَهُم عِيالا

فَقَد أَصبَحتُ أَكثَرَهُم عَطاءً

وَقَبلَكَ كُنتُ أَكثَرَهُم سُؤالا

إِذا شَفَعوا إِلَيَّ فَلا خُدوداً

يَقونَ مِنَ الهَوانِ وَلا نِعالا

أُتَعتِعُ في الحَوائِجِ إِن خِفافاً

غَدَوتُ بِها عَلَيكَ وَإِن ثِقالا

إِذا ما الحاجَةُ اِنبَعَثَت يَداها

جَعَلتَ المَنعَ مِنكَ لَها عِقالا

فَأَينَ قَصائِدٌ لي فيكَ تَأبى

وَتَأنَفُ أَن أُهانَ وَأَن أُذالا

مِنَ السِحرِ الحَلالِ لِمُجتَنيهِ

وَلَم أَرَ قَبلَها سِحراً حَلالا

فَلا يَكدُر غَديرُكَ لي فَإِنّي

أَمُدُّ إِلَيكَ آمالاً طِوالا

وَفِر جاهي عَلَيكَ فَإِنَّ جاهاً

إِذا ما غَبَّ يَوماً صارَ مالا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو تمام

avatar

أبو تمام حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-tammam@

489

قصيدة

9

الاقتباسات

1279

متابعين

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام. الشاعر، الأديب. أحد أمراء البيان. ولد في جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر، واستقدمه المعتصم إلى بغداد، فأجازه وقدمه على شعراء ...

المزيد عن أبو تمام

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة