الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » خليلي خطب الحب أيسره صعب

عدد الابيات : 16

طباعة

خَليليَّ خطبُ الحبِّ أَيسرُهُ صَعبُ

وَلكن عَذابُ المُستهام به عَذبُ

وَما أنسَ لا أَنسى وُقوفي صَبيحةً

وقد أَقبلت يَقتادُها الشَوقُ والحبُّ

فَتاةٌ هي البدرُ المُنيرُ إذا بَدَت

وَلكنَّ لا شَرقٌ حَواها ولا غَربُ

مُنعّمةٌ رؤدٌ لها الشَمسُ ضَرَّةٌ

وَغُصن النَقا ندٌّ وظبيُ الفَلا تِربُ

فَوافَت تُناجيني بعتبٍ هو المُنى

وَلَيسَ يلَذُّ الحبُّ ما لَم يكن عَتبُ

فَما زلتُ أُبدي العُذرَ أَسأَلُها الرِضا

وَقَد علمت لو أَنصفَت لمن الذَنبُ

إِلى أَن طوَت نشرَ العِتاب وأَقبلت

تبسَّمُ عن ثَغرٍ هو اللؤلؤُ الرَطبُ

فعاطيتُها كأسَ الحَديثِ وَبَيننا

حِجابُ عَفافٍ عنده تُرفَعُ الحُجبُ

فظلَّت بها سَكرى وَرُحتُ كأَنَّني

أَخو نَشوَةٍ بالراحِ لَيسَ لَهُ لبُّ

فَواللَهِ ما صِرفُ المُدامِ بِفاعِلٍ

بنا فعلَها يَوماً ولَو أَدمنَ الشِربُ

وَقَفتُ أُجيلُ الطَرفَ في روضِ حُسنها

وَيَمنَعُني من طَرفها مُرهَفٌ عَضبُ

وَما برحَت تُصبي فؤادي وهل فَتىً

تغازلُه تِلكَ اللِحاظ ولا يَصبو

وَراحَت تُريحُ القَلبَ من زَفَراتِهِ

بطيب حَديثٍ عنده يَقِفُ الرَكبُ

فَما راعَها الّا سُقوطُ قِناعِها

وطُرَّتُها في كَفِّ ريح الصَبا نَهبُ

هُنالكَ أَبصرتُ المُنى كَيفَ تُجتَنى

وَكَيفَ يَنال القَلبُ ما أَمَّل القَلبُ

فَلِلَّه يَومٌ ساعَفَتنا بِهِ المُنى

وَطابَ لَنا فيه التواصلُ والقُربُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

39

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة