الديوان » العراق » بهاء الدين الصيادي » حسد الولي الجاهل

عدد الابيات : 23

طباعة

حَسَدَ الوَلِيُّ الجاهِلُ

وهو الخَمولُ الغافِلُ

الحقُّ بادٍ لم يزلْ

لا يعتَريهِ الباطِلُ

والصِّدقُ يظهَرُ حُكْمُهُ

إنْ ما رَواهُ القائِلُ

والسِّرُّ يبدو نورُهُ

معنًى يَراهُ العاقِلُ

الحقُّ يُعْرَفُ أهلُهُ

والكاذِبونَ خَوامِلُ

راموا التَّسَلُّقَ للعُلى

والعَكْسُ فيهِمْ حاصِلُ

شَغَلوا القُلُوبَ لبُغْيَةٍ

هي تلكَ ظِلٌّ زائِلُ

وتَوَهَّموا أَفعالَهُمْ

واللهُ رَبِّي الفاعِلُ

ظَنُّوا المَعارِفَ عن هَوًى

والعارِفونَ قَلائِلُ

للقلبِ حالٌ بَيِّنٌ

عن كلِّ شيءٍ شاغِلُ

هو عن جَنابِ المُصْطَفى

بالطَّوْرِ سِرًّا ناقِلُ

ما للفُؤادِ إذا انْجَلى

عن سِرِّ رَبِّي حائِلُ

النَّاسُ أطْوارٌ وَهُمْ

بينَ الشُّعوبِ قَبائِلُ

وهُمْ بُنيَّ مَعادِنٌ

فنَواقِصٌ وكَوامِلُ

والفتحُ سَحَّ سَحابُهُ

والسَّيْلُ منهُ سائِلُ

الوَعْدُ وعدٌ صادِقٌ

والنَّصُّ نَصٌّ شامِلُ

والنُّورُ نورٌ بارِزٌ

والفَيْضُ فيضٌ حاصِلُ

موسَى مع الخِضْرِ انْطَوَتْ

منه لديهِ مَشاكِلُ

فرَقائقٌ وحَقائقٌ

وعَوائقٌ وعَواضِلُ

والسَّيرُ ميَّزَ ليلَها

ولقد أُجيبَ السَّائِلُ

فاصْبِرْ ففي سُجُفِ الخَفا

ضمنَ البُروجِ مَنازِلُ

هذي الشُّموسُ تلأْلأَتْ

هذي البُدورُ كَوامِلُ

رَبِّي يُدافِعُ عنكَ لا

تضجَرْ أَيا ذا العاقِلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بهاء الدين الصيادي

avatar

بهاء الدين الصيادي حساب موثق

العراق

poet-bahaa-al-sayadi@

406

قصيدة

1

الاقتباسات

366

متابعين

حمد مهدي بن علي الرفاعي الحسيني الصيادي، بهاء الدين المعروف بالرواس. متصوف عراقي. ولد في سوق الشيوخ من أعمال البصرة، وانتقل إلى الحجاز في صباه فجاور بمكة سنة، وبالمدينة سنتين. ورحل ...

المزيد عن بهاء الدين الصيادي

أضف شرح او معلومة