الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » خذ نصيبين من صفاء السرور

عدد الابيات : 39

طباعة

خُذ نصيبين من صفاءِ السرور

يا علىّ الفتَى سليلَ بشيرِ

وارقُد الليل كلّه لا تكُن سا

هرَ جَفْن على فراش وثيرِ

وارْعَ عشبَ الخيراتِ من ثمر الرا

حة واشكُر لفضل رب شكورِ

هو ربُّ الإعطاءِ والشرفِ الما

جد والعدل والندَى والخيرِ

الإمام السمح الجوادِ المجيرِ

الهمام القَرْم المليكِ الكبيرِ

خلّد اللْهُ مُلكه وَوَقاهُ

اللَّهُ من شر يومه القمطريرِ

وَرمَى مَنْ يسوؤه بشهابٍ

ثاقبٍ من عقابه وسعيرِ

ملكٌ سيّد شجاعٌ جوادٌ

بطلٌ قاصمُ الكنَودِ الكفورِ

بَسَط العدل في البسيطةِ حتى

فاقَ نوراً على الهلال المنيرِ

قلِّبِ الطرفَ يمنةً ويساراً

هل ترَى في الورَى له من نظيِر

هو كَهْفى إن ساءنى الدهرُ يوماً

وهو سيفى في الحادثاتِ مجيرِى

فاصحُ يا علىّ نسل بشيرِ

واستمعْ مدحتى لهذا الأميرِ

عِشْ طويلا في ظِلِّه مستريحاً

عيشَ خالٍ من القَذَى مسرورِ

بوصولِ الأهلينَ في منحِ الأف

راحِ والعدل والهدَى والحُبُورِ

فاترك الشغلَ والهمومَ بعيداً

فهم في حفظِ اللطيف الخبيرِ

وإذا شئتَ أو بدَا لك أمرٌ

فعلينا القضاءُ بالتيسيرِ

سُرَّ قلباً وبتْ قرير عيونِ

لا تبتْ في دُجاك غيرَ قريرِ

إن تكنْ ذا عقلٍ وحلمٍ رزين

لا تفتش يا صاحِ ما في الضميرِ

لا تكررْ ذكرى حبيب بعيدٍ

في مغيب بدَا له أو حُضورِ

واكتُم السرَّ عن قريب تدانى

أو بعيدِ من جاهٍل أو خبيرِ

والزَم الصمتَ لا تكن ذَا لسان

ذَلِقِ بالأسرار والتفسيرِ

كنْ حليفَ التقى وسرَّك صُنْهُ

عن حبيب ومبغضٍ ومشير

أنا سرِّى أصونُه عن كبيرٍ

وجهولٍ وعالمٍ وصغيرِ

لستُ أبدى سرى ولو فرَّقوا

جسمى عن العظم بالحسام الطريرِ

أنتَ حرٌّ ما دام سرُّك في القلب

فإن باحَ صرتَ مثلَ الأسيرِ

كم رجال باحوا بسرّهم عند

رجالٍ باءُوا بعظمٍ كبيرِ

فاحفظِ القولَ والنصيحةَ با

منْ بات يَطْوى الفَلاطىَّ الخبيرِ

كنْ بصيراً بأهل دهرِك وافتحْ

جَفنَ عين إن كنتَ عينَ البصيرِ

وعليكَ السلامُ من والدٍ بَرٍّ

شِفيق وافى الذمام بصيرِ

صادق في الودادِ طب حكيمِ

ناصحٍ مبصرِ بكل الأمورِ

لا يغرَّنْكَ التضاحكُ في النادِ

فما كل ضاحكٍ بالظهيرِ

شمِّرِ الذيلَ في أمورِك طُرّاً

لا تُنالُ الدنيا بلا تَشْميرِ

وتفكرْ إن شئت قولاً وفِعلاً

قيل إنّ الفلاحَ في التفكيرِ

وتدبرْ مِن قبل فعِلكَ بالأم

رِ فإن الصلاحَ في التَّدْبيرِ

إن تحيرتَ قِفْ وقوفَ

سؤال لا تُداهِن مخافةَ التغييرِ

فاحذر اللَّهَ في الأمور فإن

اللَّهَ يُحْصى القليلَ مثلَ الكثيرِ

فعلينا في طاعةِ اللَّه فرضٌ

وعليه التوفيقُ في تَيْسيرِى

ينبغِي أنْ تجدَّ في العملِ الصا

لحِ حقّاً لا خيرَ في التقصيرِ

فاقتنعْ بالقليلِ تبقَ عزيزاً

عِزَّةَ المُصْطَفى البشيرِ النذيرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

31

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة