الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » ذممت زرعك خوفا من مطالبتي

عدد الابيات : 14

طباعة

ذَممتَ زَرْعَكَ خَوفاً من مُطالَبتي

والرَّزْعُ نُحلَةُ عامٍ غَيرِ مَذمومِ

فلا عَدَتْهُ من الجَوْزاءِ سارِيَةٌ

تَبكي عليهِ بدَمْعٍ غَيرِ مَسجومِ

كالدُّرِّ يَجتَنِبُ المرزوقَ ما انتَثَرتْ

عُقودُهُ ويُعادي كلَّ مَحرومِ

حتى تراهُ وقد مالَتْ دَعائِمُه

كأنَّه إلفُ تَكْفيرٍ وتَعْظيمِ

أو جَحْفَلٌ مِنْ جُنودِ اللهِ مُنْتَشِرٌ

مِثلُ الخَناصِرِ مَنقوشُ الحيازيمِ

يَحُلُّ بَسطَةَ إقليمٍ فإنْ عَصَفَتْ

به الصَّبا تَرَكَتْهُ جَوَّ إقليمِ

ما شَنَّ وهو ضَعيفُ البَطْشِ غارَتَه

إلا استباحَ حِمى الشُّمِّ اللَّهاميمِ

يُلقي على الحَبِّ في أَعْلى مَنابِته

كلاكلاً نُقِشَتْ نَقْشَ الخَواتيمِ

إذا استقَلَّ أعادَ الأَرْضَ مُعْدَمَةً

واستودَعَ التُّرْبَ نَسْلاً غَيرَ مَعدومِ

أو جُذوةٌ كَشِهابِ الجَوِّ مُشعَلَةٌ

تَطيرُ في مُعتَلٍ منه ومَركومِ

إذا انتحَتْهُ حَدَتْها الرِّيحُ عاصفةً

من كلِّ أَوْبٍ فأَغْرَتْها بتَضريمِ

تبدو لعَيْنَيْكَ حُمْرٌ من ذَوائِبها

كما بَدا الفجرُ مُحمَرَّ المَقاديمِ

حتى تعودَ أخا فَقْرٍ ومَسكَنَةٍ

صِفرَ السَّريرَةِ من صَبْرٍ وتَسليمِ

منعْتَ حَبّاً ولو أَعطيتَ مُبْتَدِئاً

حَبَّ القلوبِ لَمَا عُرِّيْتَ من لُومِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

100

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة