الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أحل بعقوة الشرف التليد

عدد الابيات : 15

طباعة

أَحُلُّ بعَقوةِ الشَّرفِ التَّليدِ

وَأَلْبَسُ جُنَّةَ الفَخْرِ العَتيدِ

وأعلمُ أنني شَرَقُ المُعادي

ببَردِ شَرابِه وشَجَا الحَسودِ

وأصفَحُ والمَنايا الحُمْرُ حَولي

تَبَرَّجُ والصَّواعقُ من جنودي

أرى الآدابَ تَصْعَدُ والقوافي

مُعفَّرةَ الترائبِ في الصَّعيدِ

فيا أَسَفي على خُلُقٍ جديدٍ

تَعِزُّ لدَيه أو جَدٍّ سَعيدِ

فليتَ اللهَ أنجدَها بِحُرٍّ

سريعٍ عندَ دعوتِها نَجيدِ

وحَجَّامٌ يقولُ الشِّعرَ جاءَتْ

غرائبُهُ إليَّ على البَريدِ

مَزَحتُ فجدَّ في عَتْبٍ تلظَّتْ

على آثارِه شُعَلُ القَصيدِ

فيا بعدَ السَّلامَةِ من أَكُفٍّ

تُغَرُّ بِهِنَّ ضاريةُ الأُسودِ

فلا تُبعِدْ سيوفَكَ من سيوفٍ

فكم فتكَتْ بجبّارٍ عَنيدِ

صوارِمُ تَضربُ الأعناقَ جَهْلاً

وتحكمُ في الجِبَاهِ وفي الخُدودِ

تُعَلِّلُ مَنْ سطوتَ بها عليه

بلَفظٍ مثلِ تَفويفِ البُرودِ

فمِنْ نَظْمٍ تُدبِّجُه مليحٍ

ومن نَثْرٍ تُهَذِّبُهُ سَديدِ

وكم يتدرَّجُ المنديلُ منه

على أدراجِ شِعرِكَ والحديدِ

فيُنشِدُه الذي حبَّرْتَ فيه

ويَحلِقُ رأسَه بعدَ النَّشيدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

100

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة