الهاشمي قال خوطاهر

سالت رب السما الغفار

يغفر ذنوبي وأوزاري

سبحانه الواحد الستار

نسأله نطلبه يجبرنا

لأنه المعطي الجبار

مالي سوى حرفة الا

سؤال من فضله مدرار

كم فاد كم جاد كم أعطى

بغير حد ولا مقدار

وكم تفضل وكم أنعم

لعبده الظالم الكفار

سبحانه جل لا أحصي

ثناء على المفضل القهار

يا رب يا رب يا عالم بذات الصدور

بحال عبد عمى محتار

فخذ بيده إلى الخيرات

واكفه الشر والأشرار

فليس لي غير بابك باب

وأنت حسبي لمن قد جار

وليس لي حول أو قوة

في دف ضر وجلب السار

فيارجائي ويا كنزي

وغياثي لدى الأقتار

إني لارجوك تعطيني

ما لا تحيط به الأخبار

هذا مع أنني المذنب

كثير الأوزار والإصرار

والله لا آيس من فضلك

أم كيف آيس وأنت البار

وجودك الفائض المبذول

قد عم الأخيار والفجار

فجد علي بمحض الجود

والأهل والصحب والاصهار

مع المحبين لي في الله

وكل مسلم في الأقطار

أما نجاتي بأعمالي

فهو محال بغير إنكار

واستغفر الله من قولي

في النثر والسجع والأشعار

ومن فعالي ونياتي

فإنها كلها أو زار

يا رب واختم لنا بالخير

إن حان حين انتها الأعمار

ونسألك جنة الفردوس

وانجنا من عذاب النار

ثم الصلاة على الهادي

والآل والصحب والأنصار

مع السلام الزكي الدائم

ما غرد الطير في الأشجار

والحمدلله خالقنا

في الأصائل وفي الأبكار