عدد الابيات : 32

طباعة

دارَت عُيونٌ في مَحاجِر

لتديرَ في الحيِّ الدوائِر

فإذا مررتَ بفِتيَةٍ

في فِتنَةٍ منها فحاذِر

فلربَّما جلبَ الحَدي

ثُ حَوادثاً مِنها نوادِر

إن كان ذاكَ فما تكو

نُ على قبولِ النصح قادِر

فإذا مررتَ بسَلوةٍ

لا تَستطيعُ تُطيعُ آمِر

تأتي بِعجزٍ ظاهرٍ عن

ها وعُذرٍ غير ظاهِر

وأشدُّ ما يلقاهُ مُع

تَذِرٌ إذا لم يلقَ عاذِر

يا ربّ مكسورِ اللوا

حِظِ لا يزالُ الدهرُ كاسِر

تلقاهُ بعدَ رُقادِه

وكأنَّما قد باتَ ساهِر

من غادةٍ أمِنت وقد

سفكت دمي ثورات ثائِر

فتشهَّرت ثِقةً به

ذا في القبائل والعشائِر

جاوَرتُها فوَجدت حُك

مَ جُفونِها في الجار جائِر

فتركتُ قلبي في البُيو

تِ أسيرها ونهضتُ سائِر

وسمِعتُه مستَنصِراً

فأجَبتُه أن ليسَ ناصِر

إن كان ناظِرُها سبا

كَ فمَن يُناظِرُ فيك ناظِر

مُتَعوِّدٌ حملَ الكبا

ئِر فَوقَ أعناقِ الأكابِر

ناديتُه لما أغا

رَ على النفوسِ مُغارَ واتِر

وتَتابَعت غاراتُه

من أنتَ من عَوفِ بن عامِر

ما كُنتُ أعرفُ واحداً

من مَعشرٍ يَلقى العشائِر

ما لم يكُن منهم أوا

ئِلهم كذلكَ والأواخِر

بينَ الذوابل والبوا

تِر كالذوابِل والبواتِر

لكنهم أمضى إذا

ركِبوا وأنفذُ في السرائِر

كلٌّ تراهُ كالسحا

بةِ بالندى والبأسِ ماطِر

فإن اعتَرضتَ مُجاحِداً

لي في المقالَة أو مناكِر

فانظُر تَجد في حامدٍ

تلكَ المحامدَ والمفاخِر

يدُه تباكر بالردى

وتجودُ بالوَسميِّ باكِر

فتَرى لها في كلِّ أر

ضٍ نادِباً منها وشاكِر

كم باتَ يَحمِلُ ذابلاً

قد شفَّه حبُّ المَناحِر

فتخالُه متقلِّباً

من كفِّ حامله مبادِر

مع فِتية سبقت ضَما

ئِرُهم إلى الحَرب الضوامِر

وردَ اللقاءُ صُدورَهم

وأقامَ فيها غَير صادِر

بِمُعَوِّداتٍ للسُّرى

يُخفينَ أصواتَ الحَوافِر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المحسن الصوري

avatar

عبد المحسن الصوري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abdul-Mohsen-Al-Suri@

623

قصيدة

77

متابعين

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. له (ديوان شعر - خ) ...

المزيد عن عبد المحسن الصوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة