الديوان » العصر العباسي » البحتري » أمير المؤمنين أما غياث

عدد الابيات : 14

طباعة

أَميرَ المُؤمِنينَ أَما غِياثٌ

نُؤَمِّلُهُ فَقَد طالَ القُنوطُ

أَبى عُمّالُنا إِلّا فُسوقاً

لِكُلٍّ مِن أَحِبَّتِهِم شُروطُ

فَمِن والٍ يُلاطُ بِهِ فَتَخزى

رَعِيَّتُهُ وَمِن والٍ يَلوطُ

وَجَدنا نَهشَلاً عَرَبِيَّ دَهرٍ

تَعَرَّبُ في عَواقِبِهِ النَبيطُ

أَخو دُبُرٍ يَموتُ الأَيرُ فيهِ

فَلا كَفَنٌ يُعَدُّ وَلا حَنوطُ

وَزِنديقٌ يَكادُ الجِذعُ يَمشي

إِلَيهِ وَيَستَخِفُّ لَهُ الشَريطُ

تَضيقُ يَداهُ بِالمَعروفِ قَبضاً

وَناحِيَةُ اِستِهِ البَحرُ المُحيطُ

يُجَزِّرُ لِحيَةً حَمُقَت وَشيبَت

بِشَيبَتِها الدَناءَةُ وَالسُقوطُ

وَمِن أَشعارِهِ وَاللَهُ يُخزي

رُعونَتُهُ أَلا بانَ الخَليطُ

غَدَت إِمراتُهُ وَلَها عَلَينا

وِلايَةُ جائِرٍ فيها قُسوطُ

تَحيضُ عَلى البِغالِ فَكُلُّ يَومٍ

عَلى جَنَباتِ لَبَّتِها عَبيطُ

يَقومُ لَها السِماطُ وَقَد أَضاءَت

عَلى لَبّاتِها أَبَداً سُموطُ

تَوَلَّت أَمرَنا قَولاً وَفِعلاً

تَقولُ وَيَسكُتُ العَيرُ الضَروطُ

فَيا ذُلَّ البَريدِ وَمُبرِديهِ

إِذا فَضَّت خَرائِطُهُ الخَروطُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2114

متابعين

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري شاعر كبير، يقال لشعره (سلاسل الذهب). وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لأبي العلاء ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة