الديوان » العصر المملوكي » مالك بن المرحل » شوق كما رفعت نار على علم

عدد الابيات : 16

طباعة

شوقٌ كما رفعتْ نارٌ على علم

تشّبُ بين فروع الضال والسلم

ألفُّه بضلوعي وهو يُحرقها

حتى براني بريَّا ليس بالقلم

من يشتريني بالبشرى ويملكني

عبداً إذا نظرت عيني إلى الحرم

دعْ للحبيب ذمامي واحتمل رمقي

فليسَ ذا قدم من ليس ذا قدم

يا أهل طيبة طابَ العيشُ عندكم

جاورتم خيرَ مبعوث إلى الأمم

عاينتم جنّة الفردوس عن كثب

في مهبط الوحي والآيات والحكم

لنتركنَ بها الأوطانَ خاليةً

ونسلكن لها البيداءَ في الظلم

ركابنا تحملُ الأوزارَ مثقلة

إلى محط خطايا العرب والعجم

ذنوبنا يا رسول اللهِ قد كثُرت

وقد أتيناك فاستغفِر لمجترم

ذنبٌ يليه على تكراره ندمٌ

فقد مضى العُمر في ذنب وفي ندم

نبكي فتشغلُنا الدنيا فتضحكنا

ولو صدقنا البكا شبنا دماً بدم

يا ركبَ مصرَ رويداً يلتحق بكم

قومٌ مغاربةٌ لحم على وضم

فيهم عُبَيْد تسوق العيسُ زفرته

لم يلق مولاه قد ناداه في النسم

يبغي إليه شفيعاً لا نظير له

في الفضل والمجد والعلياء والكرم

ذاكَ الحبيبُ الذي تُرجى شفاعته

محمد خير خلق الله كلّهم

صلّى عليه إله الخلق ما طلعتْ

شمسٌ وما رُفعتْ نارٌ على عَلم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مالك بن المرحل

avatar

مالك بن المرحل حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Malik-ibn-al-Murahhal@

162

قصيدة

37

متابعين

مالك بن عبد الرحمن بن فرج ابن الأزرق، أبو الحكم، المعروف بابن المرحل. أديب، من الشعراء. من أهل مالقة، ولد بها، وسكن سبتة. وولي القضاء بجهات غرناطة وغيرها. من موالي بني ...

المزيد عن مالك بن المرحل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة