الديوان » العراق » إبراهيم الطباطبائي » أيجدي الفتى فيه يصفق راحا

عدد الابيات : 29

طباعة

أيجدي الفتى فيه يصفق راحا

ويرمض قلبا يلوع التياحا

لقد غلب الجرح ان يستطبّ

فمن أين أدمِلُ فيك الجراحا

أرِح فلغيرك هذا الرواح

برحتَ ولستُ أطيق البراحا

وسرعان ما قد أجبت المهيب

ملظّاً ينادي الرواحَ الرواحا

وطوّح حاديك خلفَ الركاب

يجعجع نوق المنايا طِلاحا

وناعٍ نعى منك ملمومة

رداحاً تُصادم أخرى رَداحا

وكبشاً يهيج كفحل الضراب

نناطح فيه القروم نِطاح

وما صاح ناعيك في بقعةٍ

من الأرض إلا وضجَّت صياحا

ولو كان يجدي عليك النواح

ملأتُ البلاد عليك نواحا

فقدتك فقد الشمال اليمين

ويا وجد من راح يفقد راح

غُصبتك علقا ولو بالنفوس الن

نفائس بيع لكان رباح

أتيح الحمام لمن لا يزال

يصرف للحتف حتفاً متاحا

وخُلقاً إذا فاح صاحَ النسيم

أخو العنبر الورد بالورد فاحا

يؤجِّجُ ناراً عليك الزفير

فيسفح ماء العيون انسفاحا

وما صحَّ وجد بقلب عليك

إلا أعلَّ القلوب الصحاحا

خفضت الجناح بذلٍّ عليك

وقد عزّ اخفض فيك الجناحا

أمنك معيدي الخيال الطروق

يحيي الهجود غدوّاً رَواحا

ويلمعُ برقك ذاك اللموع

لموحاً فيملأ عيني التماحا

ويسمح دهريَ فيك الضنين

بكف على الجود تندى سماحا

فيا قبَّح اللَه وجه الزمان

بقبح يشين الوجوه الملاحا

تصدى ليحلب ضَرغ الشطور

وولى يصد اللبون اللقاحا

خضضتُ الوطاب على زبدة

فلم أر إلا مخيضا صراحا

أحيدر زأراً بغيل القريض

عسى أن تقضَّ الكلاب النباحا

وذكرُهم وخز ذاك اللسان

يهتز بيضا وسمرا رِماحا

وبنت القريض التي قد نشت

فالبستها بالنسيب الوشاحا

إذا رنحتها رياح القبول ان

ثنت كالنزيف يميل ارتياحا

لربع جنانيَ أو أن يشير

جوىً كلما جنَّه القلب باحا

وشلَّت بنانيَ أو أن تجيل

قواصر تضربُ فيك قداحا

رثيت ولولا الرثا للفقيد

قلبت الرثاء عليك امتداحا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الطباطبائي

avatar

إبراهيم الطباطبائي حساب موثق

العراق

poet-Ibrahim-Tabatabai@

225

قصيدة

314

متابعين

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ...

المزيد عن إبراهيم الطباطبائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة