الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » له أينعت أيك العلوم فإن ترد

عدد الابيات : 17

طباعة

لَهُ أَينَعَت أَيكُ العُلومِ فَإِن ترِد

جَناها مَتى ما شاءَ يَهمِ وَيَقطِفِ

تنوَّعَ في الآدابِ يُبدي معانيا

يُعبِّر عَنها بِالكَلام المُثَقَّفِ

كَلامٌ لَهُ سَهلُ المناحِي لَطيفُهُ

وَقَد صانَهُ عَن كُلفَةِ المُتَعَسِّفِ

تَنَزَّهَ عَن حوشيِّ لَفظٍ وَرذلهِ

وَبُرِّئَ مِن تَعقيدِهِ وَالتَعَجرُفِ

فَما رَوضَةٌ غَناء غبَّ سَمائها

وَقَد جادَها طَلٌّ بِأَسحَمَ أَوطفِ

وَقَد شَرَقت يُوحٌ عَلَيها فَأَشرَقَت

بِنوّارِها كَالوَرد تَحتَ التَسجُّفِ

فَيُونِع مِنها كُلُّ ما كانَ قاحِلاً

فَيَختالُ في بَردِ الشَبابِ المُفَوَّفِ

بِأَحسنَ مِما قَد وَشَتهُ أَنامِلٌ

لَهُ في حَديثِ المُصطَفى أَو بِمُصحَفِ

له خُلُقٌ كَالماءِ لُطفاً شَرابُهُ

غَدا سائِغاً لِلوارِدِ المُتَرَشِّفِ

جَميلُ المحيّا مُستَنيرٌ كَأَنَّما

مَحاسِنُهُ تُشتَقُّ مِن حُسنِ يُوسُفِ

عَليمٌ بِأَعقابِ الأُمورِ كَأَنَّما

يُشاهِدُها بِالفِكرِ مِن عِلم آصِفِ

حَليمٌ عَن الجاني صَفوحٌ كَأَنَّما

تحلُّمُهُ يَمتدُّ مِن حُلمِ أَحنَفِ

وقورٌ فَما أَن يَستقرَّ كَأَنَّما

رَزانَتُهُ مِن شامِخٍ متكَنِّفِ

إِذا ذُكِرَت أَوصاف أَحمدَ في الوَرى

ثَمِلنا كَأَنّا قَد ثَمِلنا بِقَرقَفِ

لَقَد غاصَ في بَحرٍ مِن العلمِ زاخرٍ

فَأَخرجَ دُرّاً يَنتَقِيهِ وَيَصطفِي

وَمَن يَكُ تاجاً لِلمَعالي فَإِنَّهُ

يزين اللآلي بِالثَناءِ المُضَعّفِ

ثَناء أَريجِ المِسكِ شَنف مَسامِعٍ

وَذكر لأَفواهٍ وَمسك لآنفِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

361

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة